صحافة الإمارة الأردنية في تأريخ جديد
ماجد الزبيدي يدرس صحافة الإمارة وأعلامها وتشريعاتها.
صدر مؤخرا كتاب جديد للدكتور ماجد توهان الزبيدي أستاذ الصحافة المساعد بكلية الآداب والفنون بجامعة فيلادلفيا ،بعنوان:”محنة الصحافة الأردنية إبان الإنتداب”البريطاني ،يؤرخ فيه للصحافة الأردنية وتشريعاتها وأعلامها خلال الفترة 1923-1950م. وجاء الكتاب الخامس الجديد للمؤلف في 251 صفحة من الحجم الكبير ،توزعت على الفصول التالية:
الفصل الأول: الصحافة وأعلامها وتشريعاتها في عقد التأسيس الأول للإمارة (1921-1929م) تناول فيه المؤلف إعادة ارخنة للصحافة الأردنية ،معتبرا أن الصحيفة الأردنية الأولى هي “الشرق العربي”وليس “الحق يعلو”،من خلال إيراده لجملة من الإعتبارات “الموضوعية”،وموّضحا الدور الكبير الذي لعبتهُ الصحيفة الأردنية المطبوعة الأولى في الحياة السياسية والفكرية المحلية، ودور محررها محمد يوسف الشريقي ،وكاشفا لإتجاهات إفتتاحيات عيّنة من أعداد سنواتها الثلاث الأولى قبل أن يُحجّمها المعتمد البريطاني “هنري كوكس” ويمنعها من نشر المواد السياسية والإجتماعية والتربوية والعلمية ،ويجعلها قاصرة على نشر التعاميم الرسمية بعد أن لعبت إفتتاحيات محررها الأول الشريقي وكتابات الكُتّاب الأردنيين في مجالات متعددة،دورا إيجابيا مؤثّرا ،وأسست لساحة وعي حقيقي في مجتمع لم يعرف من قبل الصحافة المطبوعة والنشر والمطابع ،ومُلقيا الضوء على دور الصحف الأهلية المعارضة لمشاريع الإنتداب البريطاني،ك”جزيرة العرب”و”الشريعة”و”صدى العرب”و”الأنباء”،التي تأسست كلها في العام 1927م ،بغرض التصدي لمشاريع الإنتداب البريطاني في البلاد ،قبل أن تتوقف كلها عن الصدور ، قبل إكتمال أي منها عامها الأول بفعل الرقابة. وختم المؤلف فصله الأول ببيان التعديلات الأردنية الأولى على تشريعات الصحافة والطباعة العثمانية بهدف تحجيم الصحافة الأردنية الأهلية في تصدّيها لمشاريع الإنتداب البريطاني.
وجاء الفصل الثاني بعنوان :الصحافة وأعلامها وتشريعاتها في عقد التأسيس الثاني (1930-1939م)،من خلال تناول ابرز الصحف والمجلات وأعلامها وتشريعاتها ،ك”الحكمة”للشيخ نديم الملّاح وبيان معظم مقالاتها،و”الميثاق” لعادل العظمة التي لعبت الدور الحاسم في كشف مُخططات واطماع الصهاينة في ارض الأردن ،وبيان ابرز السماسرة العرب واليهود اذين لعبوا الدور المركزي في تلك المؤامرة،ثم بيان التعديلات الأردنية على قوانين المطبوعات والصحافة ،وانظمة مراقبة المطبوعات ،وقوانين الدفاع عن شرقي الأردن ،وقانون المطبوعات البريطاني لسنة 1933م. وتناول الفصل الثالث الصحافة وأعلامها وتشريعاتها في عقد التأسيس الثالث (1940-1949م) من خلال التركيز على صحيفتي”الرائد” لأمين ابو الشعر النمري ،و”الميثاق” لشفيق الرشيدات ،و”النسر” لصبحي جلال القطب ،وبيان التعديلات الأردنية على قوانين المطبوعات والصحافة العثمانية والبريطانية . وتركز الفصل الرابع على بيان “إتجاهات صحافة العقد الثالث:”الميثاق”انموذجا” لشفيق الرشيدات في موضوعات وطنية محلية وإقليمية وعالمية . يلي ذلك ،الفصل الخامس الذي تخصصّ في بيان إجراءات الحكومات الأردنية ضد الصحافة والصحفيين ،من مثل: سن القوانين المُعطلّة للحريات والحقوق،والإبعاد والنفي للصحفيين،وسوء معاملة الحكومات للصحفيين،وإعتقال الصحفيين وسجنهم دون محاكمة،وتعطيل الصحف،والحذف،ومراقبة الصحف العربية ومصادرتها ومنع دخولها ،وتهديد وإنذار اصحاب المطابع.ثم في فصل سابع تخصصّ ببيان موقف الأمير عبدالله بن الحسين من الصحافة والصحفيين ،ثم الفصل السابع عن الأسباب الموضوعية لتأخر ظهور الصحافة الأردنية ،والفصل ماقبل الأخير لبيان “الدور الوطني للصحافة الحزبية في عهد الإمارة”، يلي ذلك إستنتاجات المؤلف في فصل مستقل.