فتح: تصريحات شيخ الإسلام الإيراني بحق الرئيس خيانة

رام الله – البيادر السياسي:ـ اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تصريحاً ​ مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام بحق الرئيس القائد العام للحركة محمود عباس أبو مازن​ انعكاسا لمفاهيم الخيانة والباطنية​ الناظمة لسياسة​ القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني، ​والعاملين على شرذمة الأمة العربية والإسلامية، والداعمين للانقلاب والانقسام في وطننا فلسطين وفي كل مكان من البلاد العربية ​ودول المنطقة- كما وصفت

وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة " أن الحركة وبعد قراءة دقيقة لتصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني ​المسيئة للرئيس القائد العام، ردا على استقبال سيادته لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج مريم رجوي في مقر إقامته بباريس، يثبت لنا، فظاعة دور القائمين على خدمة المشروع الصهيوني بحملاتهم المنظمة على ​ رئيس الشعب الفلسطيني ​ وقائد حركة تحرره الوطنية، وعلى القضية الفلسطينية، الذين لعبوا سعوا ومازالوا لتدمير وتخريب الصف الفلسطيني، و تعميق الانقسام، وشجعوا طرف على آخر من اجل اكتساب مواقع متقدمة لمصالحهم ​ الأكثر، وأهداف لاعلاقة لها بالقدس ​ أولى قبلتي المسلمين ​وثالث الحرمين الشريفين، ولا بعدالة القضية الفلسطينية، وإنما اخذ طرف فلسطيني كورقة تخدم مصالحهم وفرض وتوسيع نفوذهم الإقليمي فقط".

وذكرت فتح "شيخ الإسلام بفظاعة الخيانة التي ارتكبها هو وأمثاله، عندما اغتالوا قيم الوفاء لحركة فتح ​التي احتضنت الثورة الإيرانية، ومدتها بكل وسائل الدعم المادي والعسكري والمالي، وفتحت قواعدها للثوار على آمل أن يكون هؤلاء سندا للقضية الفلسطينية في إطار سياسة بلادهم، فإذا بنا لانلمس منهم إلا الغدر والانقلاب على قيم الوفاء، والتمادي في دعم الانقلابيين في فلسطين، الذين وافقوا على دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني​ وأهدافه الوطنية" .

وحذرت فتح من المساس بالرئيس أبو مازن الذي تراه الحركة ضمير الشعب الفلسطيني وخطا احمر لن يسمح لأحد الاقتراب منه بالإساءة أو التشكيك بإخلاصه للشعب الفلسطيني الذي انتخبه

وأضافت فتح في البيان :" نذكر هؤلاء أن فتح قد احتضنت في السابق حركات تحرر في العالم وساندتها ، ومازالت تملك الحق في اللقاء والالتقاء مع ممثلي حركات التحرر في العالم ، فنحن مازلنا حركة تحرر وطنية نناضل من اجل الحرية الاستقلال ، وعلينا تعزيز علاقاتنا مع كل القوى في العالم التي تشاطرنا ​ التطلعات في الحرية وبناء مجتمعات حرة ديمقراطية ، تسودها العدالة ". في إشارة لاستقبال الرئيس محمود عباس لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي .

وشددت فتح في البيان على أن الخاضع للإدارة ألأميركية والقابل بشروطها على حساب مصالح الشعب الإيراني، والمتفق مع وكالة المخابرات المركزية ( سي.اي.ايه ) لا يحق له أبدا الحديث عن قضية فلسطين وشعب فلسطين ورئيس فلسطين، وجاء في البيان :" تذكر فتح مستشار وزير الخارجية ​ ان كان قد نسي او تناسى عن عمد تمسك الرئيس محمود عباس ابو مازن بثوابت الشعب الفلسطيني، رغم التهديد بقتله والحصارات السياسية والاقتصادية والمالية ​ ​والمؤامرات على الشعب والقضية ، فإننا نذكره أن الرئيس أبو مازن قد قال لا كبيرة ومدوية بوجه الإدارة الأميركية 25 مرة عندما تعارضت توجهاتها مع مصالح شعبنا الفلسطيني وحاولت فرضها علينا."

​ونبهت فتح إلى دور منظومة إيرانية ينتمي لها ​حسين شيخ الإسلام عملت ومازالت تعمل على إحلال الدمار والموت والحروب الأهلية الداخلية والفتنة المذهبية في كل بلد عربي استطاعت الوصول إليه، ونصحته بالصمت إلى الأبد، واعتبرت تدخلات منظومته – المفضوحة أهدافها – في سياسة القيادة الفلسطينية، والشأن الداخلي الفلسطيني ، خدمة لدولة الاحتلال ، ولمصالح دولته الإقليمية فقط،علاوة على إضرارها بمصالح الشعب إيراني وعلاقته الطيبة مع الشعب الفلسطيني ، وخروجا عن الموقف الحقيقي للشعب الإيراني، المخلص والصادق في مشاعره ومواقفه تجاه القدس وقضية فلسطين . ​

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com