هل تثبت الأيام القادمة أن الشهيد الأسير “ا داوود لخطيب” هو أول ضحايا “كورونا” في السجون الإسرائيلية؟؟.. عبد الناصر فروانة
سؤال مشروع في ظل المعطيات التي شهدها سجن عوفر مؤخرا. وأنا شخصيا لا أستبعد بأن يكون هناك علاقة ما بين استشهاد الأسير المريض “داوود الخطيب” وفايروس كورونا. وقد تكشف الأيام القادمة أن الشهيد الأسير “الخطيب” هو أول ضحايا “كورونا” في السجون الإسرائيلية.!
أو أن سبب الاستشهاد كان جلطة قلبية كما أعلنت إدارة السجون وليس لها علاقة بكورونا. دعونا ننتظر، ولكن كل الاحتمالات واردة. وعلى الأسرى أن يوثقوا الأحداث وطبيعة الأعراض التي ظهرت عليه وسبقت الاستشهاد… وهذا يدعو إلى اخذ الحيطة والحذر لحين اتضاح الصورة، بعيدا عن الهلع والخوف.
لذا علينا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار في خطابنا الإعلامي وتعاملنا مع تداعيات جريمة استشهاد الأسير “الخطيب”، وقضية تشريح الجثمان وإجراء الفحوصات والتأكد من سبب الوفاة..الخ.
وبصراحة يحق لنا الربط فيما بين الأحداث كافة. ما بين تفشي الفايروس في سجن عوفر والإعلان قبل أيام عن إصابة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين هناك بكورونا والتكتم الإسرائيلي حول أسماء المصابين وأعدادهم الحقيقية، في ظل شحة أدوات التعقيم وتدني مستوى إجراءات السلامة، وغياب جهة طبية محايدة تشرف على الفحوصات التي تُجرى للأسرى وتتطلع على حقيقة النتائج وتُراقب اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة، في ظل التشكيك الفلسطيني الدائم بالرواية الإسرائيلية.
والشهيد “داوود الخطيب” هو واحد من الأسرى المرضى الذين يعانون مرض مزمن بالقلب و طالبنا بالإفراج عنهم منذ بدء أزمة “كورونا” في المنطقة، لحمايتهم من خطر الموت أو الإصابة بفايروس “كورونا” كونهم الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وهذا يقودنا اليوم إلى تركيز جهودنا ومطالبنا على:
– كسر الحصار عن السجون ومطالبة المؤسسات الدولية بإرسال وفد طبي دولي محايد إلى زيارة السجون الإسرائيلية.
– العمل على الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن. خاصة وان دولة الاحتلال أفرجت عن مئات السجناء الإسرائيليين منذ بدء أزمة كورونا وترفض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، في تمييز عنصري صارخ.
-تسليط الضوء على سوء الأوضاع الصحية في السجون الإسرائيلية وسياسة الإهمال الطبي وحجم الاستهتار الإسرائيلي بحياة وصحة الأسرى قبل وبعد وخلال أزمة “كورونا”.
إن ما جرى في عوفر قبل أيام وما تسرب من أخبار، أمر خطير ، ويستدعي تحركا على جميع الجهات بما يضمن توفير الرعاية الطبية للأسرى وحمايتهم من الإصابة بفايروس “كورونا” وخطر الموت.