علاج الصدمة النفسية عند الأطفال بعد الحرب.. بقلم/ عبير المدهون

كتب الدكتور رضوان أبو ركبة أستاذ علم النفس .. جامعة الأقصى غزة مقال يتحدث فيه عن الصدمة النفسية الناجمة عن آثار الحرب على الأطفال وكيف يتم معالجتها والسيطرة عليها وطريقة تحويل الطفل من ضحية إلى بطل فقال الدكتور رضوان:غالباً ما تظهر بعد الحرب اعراض ما بعد الصدمة على الأطفال نتيجة القصف الشديد والمشاهد المؤلمة التي شاهدها الأطفال .. ومن هذه الاعراض الاحلام المزعجة والكوابيس وزيادة التعلق الشديد بالوالدين والتبول الليلي اللاإرادي والشعور بالخوف الشديد .. لذلك هناك العديد من الاستراتيجيات التي ممكن ان نستخدمها بالبيت ومن أهم هذه الاستراتيجيات التحدث مع الطفل وتذكر الاحداث التي حدثت أثناء الحرب وإعطاء الطفل دور (البطل) .. وذلك من خلال جعل الطفل تذكر الأدوار البطولية التي قام بها أثناء الحدث الصادم مثل كيف ساعد أفراد الاسرة وكيف قام بحماية الأم أو الأب وغيرها من المواقف الإيجابية التي قام بها الطفل أثناء الحدث الصادم … وهنا يقوم الطفل بدور البطولة … ويشعر انه كان (البطل) عندما نتحدث معه ويقوم بالتحدث عن أدوار المساعدة والمساندة للآخرين .. استخدام مثل هذه الإستراتيجية (دور البطل) تعمل بشكل كبير على تخفيف اعراض ما بعد الصدمة .. لذلك انصح أولياء الأمور باستخدام مثل هده الإستراتيجية مع الأطفال إذا كانوا يعانوا من واحد وأكثر من الأعراض.
د.رضوان أبو ركبة.
إن لمثل هكذا مواضيع أثر رائع في الطب النفسي ومدى تأثيره على الصحة النفسية للأطفال ضحايا الحروب في كل العالم .
ومن المعروف أن الدكتور رضوان كان يعمل خبير للدعم النفسي لضحايا الحروب في المؤسسة الدولية Mercy Corps لعام ٢٠١٣.
عبير المدهون





