مساندة المربي المفصول من عمله/ بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري

***

يُروى هذه الأيام في الجزائر انَّ مدير ثانوية (تغريبي المذهب) أوقَفَ أستاذا للتربية الإسلامية عن العمل فقط لأنّه نصح تلميذته السّافرة بالاحتشام … والقصيدة تبين أنّ الأخلاق في خطر في ظلِّ مثل هذا الصنف من المسؤولين.

***

تمرَّغْ في الهوى والإرتيابِ … أيا مَسْخاً يهابُ من الحجابِ

تقلَّبْ في الرَّذيلة مُستخِفًّا … مَصيرُك في الوجود إلى الخرابِ

دَنَا يومُ الحسابِ فلا مفرُّ … ولا مأوى يصونُ من العذابِ

أضعتَ العيشَ في لهوٍ ولغوٍ … وما فكَّرتَ في يوم الحسابِ

بل اسْتكبرتَ حتّى صرتَ تنفي … رِسالةَ من أعزّك بالكتابِ

وما أعملتَ عقلَكَ باهْتمامٍ … لتبحثَ في الحياةِ عنِ الصَّوابِ

فإنَّ الموتَ مُنعطفٌ خطيرٌ … أكيدٌ ، قد يجرُّك للتَّبابِ

فيوم الحقِّ لا يُغني ثُبورٌ … ولا دمعُ التَّشفُّعِ والعتابِ

***

تعِبنا منْ رُهُوطٍ في بلادي … يَزيدونَ المصائبَ للمُصابِ

وَظيفتُهمْ مُحاربةُ السَّجايا … فهمْ طابورُ خِزي الإغتِرابِ

يُسلِّيهمْ فُشُوُّ العُرْيِ فينا … فغايتُهمْ خناءٌ في الشَّبابِ

خِيانتُهُم تَفوقُ منِ اسْتباحوا … حِمانا بالعِدى من كلِّ بابِ

ذئابٌ في البلادِ لهم عُواءٌ … فتبًّا للعُواء وللذِّئابِ

يجرُّونَ الشَّبابَ إلى المَهاوي … ويُفنونَ المَواردَ بالنِّهابِ

لقد طمَسُوا العقولَ وسفَّهوها … بِفكْرٍ كالظَّلامِ و كالضَّبابِ

يَدُوسونَ الفضيلةَ في عُتُوٍّ … ويَرمونَ العقيدة َبالرِّهابِ

ذيولٌ للعدوِّ وما أفَاقُوا … يُريدونَ السّراب من السَّرابِ

***

أَلَا يا سادةَ الأحلامِ فِيناَ … حُدودُ الله تُطعَنُ بالخِطابِ

فَرُدُّوا عن حمى الرّحمن ردًّا … يَصونُ المَكْرُماتِ من الذَّهابِ

إذا سادَ الكلابُ جُموعَ قَومٍ… فَغايتُهمْ هَوانٌ .. كالكِلابِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com