رعية العائلة المقدسة في مدينة رام الله تبدأ احتفالاتها الميلادية

 رام الله – ابو انطون سنيورة  – وسط حضور كبير وأجواء عائلية وميلادية رائعة، احتفلت رعية العائلة المقدسة في رام الله، أمس ، ببداية الاحتفالات الميلادية استعدادا لاستقبال الطفل يسوع. فقد ترأس النائب البطريركي العام المطران وليم الشوملي القداس الاحتفالي بهذه المناسبة ايذانا ببدأ الاحتفالات والنشاطات الرعوية، كون الميلاد قبل كل شيء هو روحي وداخلي وعائلي وكنسي ومن ثم ينعكس ايجابا على الاجواء الخارجية.
قال المطران وليم في عظته: إن الاحد الثالث للمجيء هو أحد الفرح، فكما أن الحزن هو ثمرة الخطيئة، فأن الفرح هو منطقيا ثمرة الخلاص والغفران والمصالحة مع الله. واقتبس قول البابا القديس لاون الكبير في المعنى العميق لعيد الميلاد قال: “لنفرح بالرب أيها الاعزاء، ونفتح قلوبنا على أنقى فرح، لأنه بزغ الفجر الذي يعني بالنسبة لنا الفداء الجديد والسعادة الابدية”. ودعى في نهاية كلمته إلى الاندهاش أمام هذا الحدث العجيب وأمام مغارة الميلاد واعتبر هذا الاندهاش أمر صحي وخلاصي وايماني.

بعد نهاية القداس الالهي انضم إلى المطران وليم الشوملي في باحة الكنيسة كل من رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد والكهنة والراهبات ورئيس دير تجلي المخلص للروم الارثوذكس الأرشمندريت غلاكتيون  وجوزيف نسناس الرئيس الاقليمي لبنك القاهرة عمان وجمع غفير من مختلف الشخصيات الدينية والوطنية استعدادا لاضاءة الشجرة. رحب كاهن الرعية الاب يعقوب رفيدي بالحضور وقدم الشكر والتقدير للسواعد الخفية والجنود المجهولين من مجلس الرعية وكافة الفعاليات وابناء الرعية الذين عملوا جاهدين كي تبدو الكنيسة بأجمل حلة استعدادا للميلاد.

 ومما قاله في هذه المناسبة: أمنيتنا في العيد أن تهدأ النفوس وتطفأ الاحقاد وتزرع المحبة وينتشر السلام. أمنيتنا في العيد أن يبث الامل والرجاء بمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وللعالم أجمع. وأمام الشجرة قال: نقف أمام شجرة الميلاد الجميلة منبهرين بإضائتها الرائعة وبرسالتها السامية. الشجرة رمز الحياة، والنور رمز الأمل، وأجواء الميلاد تبث الفرح والمحبة. وبهذه المناسبة نقول: نحن شعب يريد الحياة ويحب العيد ويعشق الفرح ويعيش المحبة.

بهذه الاجواء الرائعة أضاء راعي الحفل المطران شوملي شجرة الميلاد وسط هتافات الحضور وفرح الاطفال. وبعدها توجه موكب المطران وليم للقاعة الرعوية لافتتاح البازار الرعوي الخيري الذي رعاه بنك القاهرة عمان. ومن الجدير ذكره بأن الذي يميّز هذا البازار هو بعده الرعوي والخيري، فالمجلس وكافة فعاليات الرعيّة هم الذين يقيمونه من أجل احتياجات الفقراء وهدايا الاطفال في العيد. كما أحيت جوقة الترتيل الرعوية الترانيم الميلادية الجميلة التي أدخلت أجواء الفرح والابتهاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com