دَنسُ النّت/ عبد الله ضراب الجزائري

***
إني أهيم بعالم النتِّ الذي … سحب َالقلوب إلى سراب توهُّم
فإذا النّفوس ُيهزُّها نغم ُالهوى … ويجرُّها نحو المضيقِ المظلمِ
فتقاربُ الأنفاس في نتِّ الخنا … يئد الأمان بحرقة ٍوتألُّمِ
من لي بمن ترمي الفؤاد وتختفي … فتثيرُ فوضى في الفؤاد وفي دمي
كم طيف أنثى في أثير بائنٍ … قدحَ الحريق بهمسةٍ وتبسُّم
كم غادة سُحرتْ بخدعة صائدٍ … فإذا بها في حضن ذئبٍ ترتميِ
تروي السّرائر للغريب كأنّها … بنيوبِ وحشٍ في البريّة تحتمي
كم ذات قلبٍ طاهرٍ وبراءةٍ … وتعلّقتْ عبر الأثيرِ بمجرمِ
كشفتْ له أسرارها وبهاءها … خلف السِّتار وراء زوجٍ نائم
فتثورُ في بيت الحلال زوابعٌ … بتأفُّفٍ وتذمُّرٍ وتبرُّمِ



