نقطن الملح المتساقط/ حسن العاصي

خرج البر من البحروالليل من الصبحفي البدءكان الماء والضوءلأن التراب يرافقنامثلما كانت البداية للنهايةنُصبح قبوراً متحركةقادمين من انشطار الغبارلننصب اضمحلالناعلى قارعة المحطاتلا عاصم لنا من الخطايانقرأ هزائمنا كما نشتهيبوتيرة جنائزيةخلف صور الفوضىونفترش الجذع الخاويبوجوه شاحبةوأقدام من حطبلأن زاوية صراخناانكسرتيتساقط الموج من رؤوسنانتوسّد الحقائب الباليةترانا نقطن الملح الساقطما أطول الأحلامإذ ما شرّع السرو لناالغابة البيضاءهناك حيث تُلام الأجسادمن الطعناتوحيث على عمق كتابتُطوى آخر قصائدناوتهطل علامات الميزانلو يغيب المدّويندفع الكثبانلو أنَّ الغيمات التائهةتتعثّر بدعاء الظمأنستغيث بالأشرعةوبعيون البحرفلا نُستغاثنتأمل المقعد الشاغروفزع المكانننادي وجوه الطريقترتدي عتمتنالكنَّنا وحدنا ضالعونفي الأسماء الماطرةلم يعد في كف الريح وقتكل مردود لأصلهينحسر النهار والضوءتتعرى الأرضيأوي التراب للماءويُفشي الموج سر العتمة

باحث وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com