البطريرك بيتسابالا من فلورنسا: حزنٌ للمشاهد المأساوية القادمة من أوكرانيا

بطريرك القدس للاتن بييرباتيستا بيتسابالا خلال مشاركته في أعمال لقاء “البحر المتوسط: حدود السلام”
القدس- ابو انطون سنيورة – اعلام بطريركية القدس للاتين -أعرب بطريرك القدس للاتين عن حزنه للمشاهد المأساوية القادمة من أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مشاركة غبطته في لقاء “البحر الأبيض المتوسط، حدود السلام”، وسط حضور عدد من الأساقفة ورؤساء بلديات المدن الرئيسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والمنعقد في مدينة فلورنسا الإيطاليّة، من 23 وحتى 27 شباط الحالي.
وأوضح البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني، بأنّه بعث برسائل عبّر خلالها عن قربه من الجماعتين المسيحيّة بشكل عام، والكاثوليكيّة بشكل خاص، في أوكرانيا. كما أعرب عن أسفه للصراع المتصاعد، مشيرًا إلى أنّ الكنيسة في الأرض المقدسة ستشترك في الدعوة التي أطلقها البابافرنسيس للصلاة والصوم من أجل السلام في أوكرانيا، يوم الثاني من آذار المقبل
مواطنة والهجرة
وحول اللقاء، أشار البطريرك إلى أنّه يقدّم فرصة للحوار والتفاهم بين الكنيسة والسلطات المدنيّة حول التحديات التي تواجهها المجتمعات والمدن المحيطة بالبحر المتوسط، وهو بالتالي امتداد للقاء الذي أقيم في مدينة باري الإيطاليّة في شباط من العام 2020. وأشار إلى أنّ الاجتماع سيقدّم بعض التوجيه للكنائس بغية الحصول على لغة مشتركة حول بعض الموضوعات المشتركة، تبعًا لتنوّع الكنائس في المنطقة.
ومن بين الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال الاجتماع مسألة المواطنة. وأشار البطريرك بيتسابالا في هذا الصدد إلى أن للدين دور مهم في بناء المواطنة الإيجابيّة. ولفت إلى أن رسالة الكنيسة هي دعوة القادة السياسيين إلى “إيجاد سياسات مشتركة من أجل المتوسط، ليس فيما يتعلق بالثروات والموارد الاقتصاديّة فحسب، بل أيضًا فيما يتعلّق بالناس وبالموارد البشريّة. ولكي يحدث ذلك، أكد غبطته على ضرورة إجراء تحليل سليم للوضع من أجل تقديم مؤشرات ملموسة للسياسيين.
ومن التحديات الأخرى المهمّة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الهجرة، والتي يقول البطريرك بأنها نتيجة “للأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة” في العديد من بلدان البحر المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط. وشرح بأنّ العديد من المهاجرين الذين يغامرون باجتياز البحر فإنهم يفرّون من البؤس والأوضاع الاقتصاديّة الصعبة والحروب وغيرها من المآزق الرهيبة، مشددًا على دور الكنيسة في هذا الصدد يتمثّل في التأكيد للقادة السياسيين على أهميّة تطوير البلاد المصدّرة وبالتالي ثني المهاجرين عن الفرار من بلادهم.