حوار مطلقة مع الذات.. بقلم/ هبه خالد

منذ زمن بعيد وأنا انتظر ذلك اليوم كنت أدعو الله دائما أن تمر الايام بسرعة حقا لا زلت أتذكره جيدا لا زلت أتذكر ذلك اليوم في أصغر تفاصيله لا زلت أتذكر تلك الليلة التي لم استطع أن أغمض عيني من شدة الوجع . فقد مات كل شيء بيننا
لماذا لم استطيع النوم ؟؟ ألم كنت انتظر ذلك اليوم منذ سنوات ؟؟ نعم كنت انتظر ذلك اليوم بشدة اليوم الذي كنت أعلم أنني سوف يجبر خاطري فيه اليوم الذي ستعود إلي الابتسامة فيه لتنير وجهي اليوم الذي ساحيا به من جديد
أتعلم ؟؟ لقد كنت انتظر ذلك اليوم منذ وقت طويل كنت انتظره بفارغ الصبر
يقولون الطلاق تشتت للفتاة و ضياع للمستقبل لكن لماذا أنا أقول أن الطلاق بداية حياة جديدة من الممكن أن تكون أفضل . هل من الممكن أن يقع الشخص في نفس الفخ مرتين إنه لمن الجنون و الغباء إن أوقع مرة أخرى.
ما هو الشيء الذي جعلتني أشعر به لأتمنى يوم الانفصال عنك كأنه يوم الارتباط لأي فتاة حقا لقد كان يوم انفصالي عنك يوم ارتباطي بالحياة من جديد
يوم ارتباطي بالأمل و التفاؤل يوم رجوع قلبي لعمله بشكل طبيعي و صحيح
إحساسي معك كان كإحساس امرأة عقيم تحضن ابنها في الحلم
ك يتيم ينتظر عودة أمه
كاسير حرب يحلم بالحرية
أنا لا استحق .. ما الخطأ الذي ارتكبته معك لأعيش هذه المشاعر
أنا من المفروض أن أعيش معك أجمل المشاعر في هذا العمر
مرت سنة على ذلك اليوم و الليلة
حنين يأكل جسمي من الداخل يصيب جهاز المناعة لدي و يأتي الحقد معلنا إحساسه في داخلي حينها فقط أقول لا يستحق حقا أعطيته كل شيء بالمقابل إعطاني الياس
يلي أصبح بيته قلبي تسلل كل جزء في جسمي لا استطيع المقاومة هل حقا ما زلت أحبه ؟ هل حقا ما زلت أتخيل رجوعه ؟ هل للميت أن ينهض من نومه ؟ انا من أردت رحيله ؟ أنا من تمنيت أن اسمي يصبح حرا من اسمه ؟ لماذا أتذكر ذلك. اليوم و الليلة إذن ؟
كيف انسى من ظلمني إن الأمر يبدو بالشيء الصعب كيف أنسى شعوري و أنا كنت أقاوم ظلمة القبر الذي كنت فيه
لا استطيع أن أنسى القسوة الكاملة التي عشتها خلف جمال الحياة
يصبح الطلاق لحظة مقدسة عندما تختاره الأنثى لتعيش حياة عادية
الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاني