ماذا نعرف عن أبناءنا.. عبير المدهون

في الحقيقة نحن لا نعرف شيء!
يعتقد معظم الأبناء والامهات ان وظيفتهم وواجبهم اتجاه ابناءهم ينتهي بتوفير المأكل والمشرب والملبس والتعليم ولكننا لا ندرك ان هناك جوانب أخرى علينا معرفتها عن ابناءنا هؤلاء الأبناء الذين انجبناهم الى هذه الحياة وهم يكبرون امام اعيننا ويزدادون طول وجمالاً ولكن حقاً هل نعرف كيف يفكر أبناءنا؟ او ما هي اهتماماتهم ورغباتهم واحتياجاتهم النفسية والقلبية ؟؟لكل شخص منهم حكاية واسرار يخبئها في قلبه تكبر معه ونحن لا نعلم عنها شيء! لكل واحد منهم شخصية خفية وهموم ورغبات ونحن لا نعلم عنها شيء!
معظمنا يتعامل مع ابنائنا بالظاهر لنا منهم فقط ،فهل حاولنا ان نكون أصدقاء مقربين منهم؟
هؤلاء الشباب معظمهم يخفي طموح خفي بداخله. كنت اسمع من والدي رحمه الله عبارة كان يرددها دائماً (إن كبر ابنك خاويه)
ورغم قرب والدي من إخوتي إلا انه كان يجهل جوانب خفية واسرار عظيمة في حياتهم !
نحن لا نبذل جهد كافي في التقرب من أرواح ابناءنا وإلا ما كنا فقدناهم. هؤلاء الإبناء يقضون معظم وقتهم خارج المنزل هل سألناهم يوم عن سبب انزوائهم وعصبيتهم ؟ هل حاولنا التقرب التقرب منهم بالشكل الكافي؟هل حاولنا ان نتفهم مشاكلهم ؟مهما كبروا فهم أطفال بحاجة الى الاحتضان بحاجة الى الحنان بحاجة الى مساحة من الصبر وطولة البال. بحاجة الى ان نستمع إليهم بحاجة ان نعرف من هم اصدقاءهم ؟؟؟؟؟
بحاجة الى الاحتواء وان نكون لهم أصدقاء . ابناءنا في عصر الانفتاح اللعين في خطر دائم في عصر السرعة وانتشار الفساد حيث اصبح كل شيء مباح ومتوفر وفي متناول ايدي الجميع . كونوا حريصين على ابناءكم فهم قرة أعينكم ومهما كبروا تأكدوا انهم بحاجة لكم مهما انكروا ذلك.
وعليكم ان تنسوا العادات والتقاليد والخوف من كلام الناس وردود افعالهم اتجاه ما سيكون. عليكم احتواء ابناءكم مهما فعلوا. ..لو عرفنا العلة لوجدنا الدواء…..