تعزية بفقيد الثقافة والوطن

ترجل اليوم الخميس الموافق ١٢ أيار / مايو الكاتب المؤرخ والروائي المثقف العالي والمبدع فقيد الثقافة الوطنية والقومية والإنسانية الصديق فيصل حوراني عن عمر ناهز ال٨٣ عاما قضى جلها دفاعا عن الرواية والذاكرة الوطنية وانتج للمكتبة الوطنية عددا من المؤلفات القيمة من أهمها “دروب المنفى” و”الفكر السياسي” ورواية “سمك اللجة” ورواية “الحنين” ورواية “بير الشوم” وغيرها
وفيصل صاحب عقل منير ومنفتح وواقعي وشجاع في الدفاع عن وجهة نظره ويعتز بمكانته ودوره، ولا يخشى المجاهرة بارائه
فيصل حوراني المولود في المسمية المحتلة عام النكبة عام ١٩٤٨ عام ١٩٣٩ والذي رحل اليوم في جنيف بسويسرا
كان نسيج ذاته، وشكل حضورا متميزا في الأوساط السياسية والثقافية والحزبية الفلسطينية والسورية والعربية وحتى الأوروبية، ورغم انه عاش في العقود الأخيرة في النمسا الا انه بقي على تواصل دائم مع الوطن ولم ينقطع عن دروب القضية والثورة والحركة الوطنية والسلطة ومنظمة التحرير والوطن
وكانت بوصلته الدائمة فلسطين والاستقلال والعودة وتقرير المصير والمساواة لأبناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة
سيبقى فيصل حوراني اسما وعنوانا من عناوين الثقافة الوطنية وعلما متجذرا في سجل المنافحين والمدافعين الرواد عن القضية الوطنية والمشروع القومي العربي وعن العدالة السياسية والاجتماعية
احر التعازي القلبية لعائلة الفقيد المبدع فيصل ولرفاق الدرب ولأقرانه في الحركة الوطنية
ولروح فيصل السلام
عمر حلمي الغول
الكاتب والباحث في الشؤون السياسية
عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية