من هي غيداء ريناوي التي تسببت في هزة بالائتلاف الحكومي؟!

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ غيداء أحمد ريناوي “زعبي” نائب رئيس الكنيست “الإسرائيلي” وعضو حزب ميرتس اليساري، حصلت على درجة الماجستير في الأدب العبري من جامعة حيفا وماجستير إدارة الأعمال من كلية الإدارة، وهي من أنصار التعايش بين اليهود والفلسطينيين.
الميلاد والنشأة:
ولدت لعائلة مسلمة بتاريخ 28/9/1972م، من مدينة الناصرة، والدها أحمد ريناوي طبيب عمل في قسم الكلي في المستشفى الانجليزي في الناصرة، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة سانت جوزيف في المدينة، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم النفس من الجامعة العبرية، من ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب العبري من جامعة حيفا وماجستير إدارة الأعمال من كلية الإدارة، بالإضافة إلى ذلك، شاركت في برنامج Impact Investment لتمويل وتعزيز المشاريع المؤثرة في المجتمع، من جامعة أكسفورد في بريطانيا. وهي متزوجة من كمال طه زعبي، وأم لفتاة وشاب (عدن، فارس) وتعيش في مدينة نوف هجليل “نتسيرت عيليت”.
المسيرة العملية:
منذ عام 2002م وحتى عام 2008م، عملت في مركز “إسرائيل”-فلسطين للأبحاث والمعلومات، وهدف المركز الرئيسي هو العمل على إيجاد حل للصراع “الإسرائيلي”-الفلسطيني، وفي عام 2008م أسست وأدارت مركز إنجاز “للتنمية والتطوير” للسلطات المحلية العربية في “إسرائيل”، وعمل المركز بالتواصل الدائم والشراكة مع الوزارات المختلفة في “إسرائيل”، وحتى عام 2017م، ومنذ العام 2017م وحتى عام 2019م عملت كـ مستشارة لوزارة الداخلية للمساعدة في تنفيذ مخطط لتطوير عمل السلطات المحلية وتطوير الاقتصاد في منطقة الكرمل، وفي عام 2020م أصبحت مديرة لجمعية أصدقاء مستشفى بورياه في طبريا، وشغلت عدة مناصب فخرية وإدارية في العديد من المؤسسات والجمعيات العربية و”الإسرائيلية”.
المسيرة السياسية:
قبيل انتخابات الكنيست لعام 2021م، اختارها زعيم حزب ميرتس الصهيوني هوروفتس لتكون مرشحة في قائمة حزب ميرتس في المركز الرابع، وأصبحت عضو في الكنسيت بعد أن حصل الحزب على ستة مقاعد في الانتخابات، وضمن الاتفاق الائتلافي حصل حزب ميرتس على نائب رئيس الكنسيت وتم تعيين غيداء ريناوي زعبي في هذا المنصب
تعتبر النائب في الكنيست “الإسرائيلي” غيداء، أول مواطنة عربية تتولى منصب نائب رئيس الكنيست، وأعلنت أنها ستتولى المنصب لحماية حقوق الشعوب وأهمها الشعب الفلسطيني، وقالت في خطابها الأول في الكنسيت: “أنا أقف هنا متساوية بين متساوين”.
أزمة الائتلاف:
قبل عدة أشهر حدثت أزمة بينها وبين الائتلاف على خلفية تصرفات الحكومة ضد الفلسطينيين، وتم احتواء هذه الأزمة بعد أن حصلت على وعد بتعيينها رئيس القنصلية “الإسرائيلية” في شنغهاي، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق، وتمت المماطلة بتنفيذ هذا الوعد.
الخميس الماضي وبتاريخ 19/05/2022م تسببت غيداء في هزة للائتلاف الحكومي بعد إعلانها عن استقالتها من الائتلاف، وتنازلها عن منصب القنصل في الصين، وبعثت برسالة إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت اعلمته بانسحابها من الائتلاف، وختمتها بقولها “لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه”.
وبعد هذا الإعلان تعرضت غيداء لضغوط هائلة من قبل أعضاء الائتلاف في محاولة منهم لأعادتها، ومن أبرز الأعضاء رئيس حزب ميرتس هوروفتس، ولبيد، ومنصور عباس، وبعد هذه الضغوط أعلنت بأنها لن تساهم في إسقاط الائتلاف الحكومي.
المصدر/ سبسطية