الاحتفال باليوبيل الذهبي للمطران وليم شوملي والآباء جهاد شويحات ولبيب دعيبس

بيت جالا – القدس – احتفل المعهد الإكليريكي، أمس باليوبيل الكهنوتي الذهبي للمطران وليم الشوملي والأب جهاد شويحات والأب لبيب دعيبس. وقد ترأس القداس الاحتفالي في كنيسة سيّدة البشارة في بيت جالا النائب البطريركي العام في القدس المطران وليم الشوملي، بحضور النائب البطريركي في الجليل المطران رفيق نهرا، والمطران بولس ماركوتسو، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وطلاب المعهد الإكليريكي وعائلات المحتفل بهم.

هذا واستذكر الأب جهاد في عظته خطاب السيد المسيح في العشاء الأخير: “لم تَختاروني أنتُم بل أنا اختَرتَكُم، وأقمتُكُم لِتذهَبوا فَتثمِروا ويبقى ثَمَرُكُم” (يوحنا 15: 16)، إذ إنَّ المعيار الأول الذي استند عليه السيد المسيح في اختيارِهِ لتلاميذِهِ هو الحبّ، فمجانًا أحبَّهُم، ومجانًا اختارهُم، أحبَّهُم حتى الموت، وأحبَّ أيضًا من لا يستحق هذا الحُب.

وبالنيابة عن المحتفل بهم عبّر الأب شويحات عن شكره وامتنانه لله أولاً على اختيارهم له كهنة وأساقفة لإقامة أسراره المقدّسة وتقديس شعبه المؤمن. كما وشكر المعهد الإكليريكي قائلاً: “اليوم نفرح لأن هذا المعهد الإكليريكي هو قلب البطريركية اللاتينيّة النابض بالحياة، هو كنز البطريركيّة، وهو النبع الذي يغذّي المؤمنين، كهنةً ورسلاً وأساقفةً مملوئينَ نعمةً ووفاء. نفرح لأننا عُدنا إلى بيتنا الأول الذي به نشأنا وعشنا وتربّينا وتقدّمنا بالعلم والتقوى، جئنا مقدّمين واجب الشكر والعرفان لهذا المعهد الذي صقلنا وعلمنا وخلق منّا رعاةً وكهنةً لرعاية شعب الله”.

وأكمل: “إليك أيها المعهد الشكر الجزيل على الأيام التي عشنا فيها بين جدرانك، وبالرغم من شدّتها وقسوتِها إلا أنّ فيك تعلّمنا قيم المحبة وسلاسة التفاهم والصبر وحبّ العلم والفضيلة”. واختتم الأب جهاد عظته موجّهًا كلمة شكر لطلاب المعهد الإكليريكي، قائلاً: “نحن ننظر إليكم بعيون الفخر والاعتزاز، لأنكم ستحملون الراية، وأنتم استمراريتنا، أنتم مستقبلنا الزاهر ومستقبل البطريركيّة عظيم البهاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com