الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية تختتم احتفالاتها بمناسبة انتهاء شهر آيار المريمي المكرس لمريم العذراء

القدس – أبو أنطون سنيورة – اختتمت الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في القدس وسائر الاراضي المقدسة والاردن والجزيرة العربية وسوريا والعراق ولبنان ومصروالعالم مساء أمس بانتهاء شهر آيار المريمي المكرس لتكريم السيدة العذراء مريم سيدة فلسطين من أجل السلام العادل والمحبة .
وأقيمت الصلوات والادعية والقداس الاحتفالي والذبيحة الالهية في كنيسة المخلص بدير اللاتين بالقرب من باب الجديد في القدس الذي ترأسها بطريرك القدس للاتين رئيس الاساقفة بيير باتيستا بيتسا بالا ونائب حارس الاراضي المقدسة الاب دوبرومير ، وكاهن رعية اللاتين الاب أمجد صبارة ونائبه الاب لويس خوري, وكاهن رعية اللاتين مركز تراسنطا بيت حانينا الاب برناردو الفرنسيسكاني ،والمطران وليم الشوملي النائب البطريركي لللاتين في القدس وفلسطين ورئيس كنيسة البكاء الاب سيباستيان الفرنسيسكاني، ولفيف من كهنة ورهبان الآباء الفرنسيسكان القداس والدورة التقليدية الدينية السنوية الكبرى في ساحة مار فرنسيس داخل دير اللاتين.
بدأ الاحتفال بتقديم باقات من الزهور والنذور للأطفال بلباسهم ثوب أزرق تكريما لمريم العذراء ولذكرى الشهيدة الفلسطينية ابنة الأيمان والرجاء والمحبة شيرين أبو عاقلة وبالقرب من الهيكل المقام وسط ساحة مار فرنسيس.تقدم كافة المؤمنون سيرا على الأقدام الى مذبح الرب في كنيسة المخلص الراعوية وقد أقيمت الذبيحة الالهية برئاسة الاب أمجد صبارة كاهن الرعية والاب لويس خوري عاونهم لفيف من كهنة الآباء الفرنسيسكان والشدياق باسم غطاس ولفيف من والشمامسة،والقى الاب أمجد صبارة عظة بليغة عن زيارة مريم العذراء وهي حامل بيسوع المسيح الى اليصابات في قرية عين كارم وعن مكانة السيدة العذراء في حياة المؤمنين وأكد أهمية تمسك الأسرة بالقيم الايمانية الروحية والرجاء والمحبة .كما هنأ الاب أمجد صبارة البطريرك بيير باتيستا بيتسا بالا على مشاركته الحفل الديني التقليدي السنوي،وفور انتهاء القداس الاحتفالي القى بطريرك القدس للاتين رئيس الاساقفة بيير باتيستا كلمة هنأ فيها الحضور باختتام شهر آيار المريمي المكرس من أجل السلام والخير والأمن والآمان والمحبة بين كافة المؤمنين في هذه الارض المقدسة والاردن والجزيرة العربية ولبنان ومصر ووقف الحرب في سوريا والعراق وعودة كافة المهجرين والمخطوفين من مطارنة وكهنة وابناء الديار الى كنائسهم وبيوتهم وديارهم.
وقد بدأت الحشود تتحرك مع الموكب الديني بتمثال العذراء مريم من ساحة مار فرنسيس في دير اللاتين تتقدمه مجموعة كشافة الكاثوليك العرب وطالبات مدرسة تراسنطا للبنين ومدرسة مار يوسف للبنات في القدس وهن يحملن تمثال العذراء مريم عبر باب الجديد في القدس,بمشاركة الراهبات والرهبان وأعضاء الليجيو ماريه,والشبيبة العاملة المسيحية،ومار فرنسيس, وابناء ووجهاء والعائلات المسيحية اللاتينية ومن مختلف أبناء رعايا الكنائس المسيحية في القدس والتي شاركت بعشرات المئات من المؤمن والمؤمنات من مختلف ابناء الرعايا المسيحية من القدس وضواحيها، ووصولا الى ساحة مدرسة كلية الفرير حيث أقيمت صلاة شكر قصيرة وتلاوة أدعية من أجل السلام والخير والعدل في الارض المقدسة،ثم توجه الموكب البطريركي والمحتفلون الى كنيسة قلب يسوع الأقدس داخل البطريركية اللاتينية وقد أقيمت صلاة شكر برئاسة البطريرك بيير باتيستا.وكانت طالبات مدرسة ماريوسف ومدرسة تراسنطا للبنين يحملن تمثال العذراء مريم خلال المسيرة التقليدية بلباسهن الأبيض الذي يرمز لطهارة النفوس والايمان والمحبة وقدسية الاحتفال.
ثم عاد الموكب الديني ادراجه الى ساحة مار فرنسيس في دير اللاتين وقام رئيس الاساقفة البطريرك بيير باتيستا بيتسا بالا وحارس الاراضي المقدسة فرانشيسكو باتون وبعد صلاة قصيرة بتكريس أيقونة العذراء مريم ثم منح البركة الالهية الى كافة المشاركين في الدورة التقليدية الدينية الاحتفالية، والدعاء من كافة المحتفلين في صوت واحد السلام السلام السلام والمحبة كما قال السيد المسيح له المجد حبو بعضكم بعض كما أنا احببتكم في هذه الارض المقدسة والى جميع المؤمنين من ابناء الاديان السماوية في المنطقة العربية والعالم .
وفور أنتهاء الاحتفال تولت مجموعة كشافة الكاثوليك العرب في القدس بالتعاون مع الشبيبة العاملة المسيحية وشبيبة مار فرنسيس حفظ النظام خلال الدورة التقليدية السنوية.كما قامت مجموعة كشافة الكاثوليك العرب باستعراض كشفي تتقدمهم طالبات مدرسة تراسنطا للبنين ومدرسة مار يوسف للبنات وهن يحملن تمثال العذراء مريم في طريق وأزقة حارة النصارى وساحة عمر بن الخطاب بباب الخليل وحارة الجبشه والساحة وطريق مار فرنسيس وصولا الى مقر مجموعة كشافة الكاثوليك العرب وهم يعزفون الألحان الكشفية والدينية والوطنية على القرب وقرع الطبول وسط زغاريد النساء الفلسطينيات المسيحيات ورش مياه الورد والأرز على المحتفلين.