عيد النصر الجزائري . . . والتحرر الفلسطيني/خالد قضماني

لا نستغرب من زيارة الرئيس محمود عباس الى الدولة الجزائرية , وحضور العرض العسكري لجيشها , في مناسبة ذكرى الاستقلال الستين لها , في أن نمجد دور الدولة رافعة وطنية وإقليمية ليس للفلسطينيين وحسب , بل للعربي على مستوى القارة السمراء وشعوبها وحركاتها التحررية
معنى استقلال الجزائر , يعطي القارة الأفريقية الثبات في اية مواجهة قادمة , أية إملاءات تصب عليها من أزمات لتفكيك النسيج الوحدوي القاري , وهنا يعطي شيئا من التلاحم العربي وثبات حقيقي لمضمون الشرعية العربية مع التأكيد على حتمية المصير الفلسطيني بالتحرر وإقامة الدولة.. مشروع نضالي , سياسي ,
فإعلان الدولة الفلسطينية من ارض الجزائر يمهد لمشروع سياسي وطني خالص مدعم بركيزة وحدوية , تضيف معنى شامل جيوسياسي قيام دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف , منسجما مع استراتيجيات التحرر الوطني في العالم , واضعا القضية على الطاولة العربية بسلام
ذكرى استقلال الجزائر الستون , وذكرى إعلام الدولة من أرضها , يشكل تلاحم حقيقي بين مكونات المصير العربي الواحد فالجزائر كانت ولا تزال حاضنة المشروع العربي أولا وفلسطين ثانيا , فكانت النواة لتشكيل دعم المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني ودعم الخيار السياسي في الحرب والسلم
فالجزائر لا تزال نبراس العمل المشترك , التحرر والوحدة الأفريقية , فثوب التحرر الجزائري الستين يعطي غطاء للوحدة العربية وإنهاء حالة الانقسام في البيت الفلسطيني , وإعادة الحق المغتصب للأرض, ضمن قرارات الشرعية الدولية , والمبادرة العربية للسلام
فمن قلب الجزائر عاصمة المليون شهيد تحرر فلسطين , وحدة عربية , والانتصار



