بمثل هذا تبنى الدولة/بقلم قرار المسعود

إن الإجراء بإنهاء مدير جريدة الشعب على إثر أخطاء على الصفحة الأولى من الصحيفة ليوم 30 جوان 2022 ، يعتبر من بعض المتتبعين لما تعكف عليه السلطة التنفيذية في دفع مسار بناء أسس الدولة و مفهومها على أساس ما ينبغي العمل به من حيث ترسيخها و بسطها على جميع المستويات و إدراك رأي المواطن في بناء الدولة لا السلطة و التخلص من الذهنيات المتجردة في اللامبالاة و عدم التركيز و الاهتمام بالمصلحة العمومية.
بمثل هذا الإجراء الثوري تلاحظ أن ما يسطر من السلطة العليا و ما ينفذ أصبح وشيك في الفعل الميداني و ما يتجاوب معه المواطن من مبادرات تحي بتفعيل المجتمع المدني الواعي و المركز على اهتمام شؤونه الحيوية و من تقبله و لعل الإجراءات العفوية التي تؤخذ من طرف المواطن البسيط من هنا و هناك بالتبليغ بطريقة حكيمة و بالأدلة الدامغة و أيضا من مسؤولين محليين مثل ما حدث في مراقبة شهادة التعليم المتوسط، هذا يزيد من استقامة المسؤول و التزامه و التفطن لما يجب عليه و الخوف من المحاسبة في حالة التهاون و المتابعة الرقابية للمؤسسات المعنية في حينها بهذه العملية. ربما ما زلنا نغض عليها الطرف لكن في حقيقة الأمر هو من أساسيات بناء أسس الدولة الحديثة التي لا تزول بالسلطات.
بات من الضروري الملح في هذه الفرصة و الظرف الذي تسعى فيه بلادنا أن تنفذ برامج في شتى المجالات التنموية لأن يعيش المواطن مرفوع الرأس بمقدار ما تملكه بلاده من إمكانيات يستفيد منها حيث ما كان في التراب الوطني و بالمناصفة، هذه قفزة نوعية يجب أن تبارك و تنمو و تبسط على الفكر الأسري الجزائري و حتي القاري لأنه يساهم في وضع القواعد الأساسية لازدهار الدول و الأمم و بهذا وصلت دول و شعوب الغرب حتى أصبحوا يتفننون في سلب خيراتنا و قدراتنا و نحن لا ندري مَن هو الصديق و من هو العدو