«مركز ينابيع الأدب يحيي الذكرى السادسة لرحيل الشاعر عمر خليل عمر»

كتب/ شريف الهركلي

أحْيَا مركز ينابيع الأدب الثقافي الذكرى السنوية السادسة لرحيل فارس الكلمة الشاعر عمر خليل عمر “أبو خليل” في محافظة الشمال قلعة الإبداع والفنون.

افتتحت الحفل الشاعرة المتألقة فدوى أبو ظاهر والشاعر المبدع رشاد أبو سخيلة، حيث بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم قام بقراءتها الدكتور نبيل اللوح، ثم السلام الوطني الفلسطينى ومن ثم قراءة الفاتحة على روح المرحوم وشهداء الثورة الفلسطينية.

تحدثت د.حكمت المصري رئيس مجلس إدارة مركز ينابيع الأدب الثقافي وعن مناقب عمر الجبل الشاهق، الطائر المحلق في سماء الأدب الفلسطيني كاتب، ومثقف، ومربي، وثائر، و وطني.

وأعلنت المصري إنطلاق المسابقة الأدبية السنوية الأولى بعنوان: “الشاعرالإنسان” جائزة الشاعر عمر خليل عمر
وقدمت المصري الشكر والتقدير لعائلته على رعاية المسابقة.

وبدوره تحدث د.أمين عمر نجل الراحل عن محاكاة والده للإنسانية، بالقلم والعقل والروح، ويدور شريط الذكريات.

وقال أ. إبراهيم المسلمى أحد أصدقاء الراحل أن جائزة الشاعر عمر خليل عمر التي توهب في كل عام بعنوان : “الشاعر الإنسان” تساهم في تفجير الطاقات الإبداعية وخلق حالة من التنافس التي تدعم المشهد الثقافي الفلسطيني.

وحلقت الفراشات بأصواتهن الحانية ألحان تعزف قصيدة قام بإلقائها حفيدات شاعرنا الذي نحيى ذكراه.

ثم أعلن د. نبيل اللوح عن أسماء الفائزين في المسابقة كالتالي:
الجائزة الأولى وقيمتها (150) دولار عن قصيدة بعنوان: “القلب في الشمال” للشاعر محمد خالد الشاعر من مدينة غزة.

الجائزة الثانية وقيمتها (100) دولار عن قصيدة بعنوان: “الآن افتح للقصيد بناني” الشاعر حسن خالد حرارة من مدينه غزة.

الجائزة الثالثة وقيمتها (50) دولار عن قصيدة بعنوان: “غصن ثائر”الشاعرة إيمان الجملة من مدينة النصيرات.

يذكر أن الشاعر عمر خليل عمر ولد في بلدة بيت لاهيا في العام 1936، وأكمل تعليمه حتى الثانوي العامة في فلسطين، ثم حصل على ليسانس اللغةو الآداب – لغة عربية من جامعة القاهرة – مصر سنة 1959.
وعمل مدرساً لثلاث سنوات، ثم عاد والتحق بالكلية الحربية في جمهورية مصر العربية، وتخرج منها وعمل ضابطاً في جيش التحرير الفلسطيني.
كما كان قائداً لقوات الحرس الوطني في شمال قطاع غزة أثناء حرب عام 1967، وكان مسؤولاً عن الجناح العسكري في حركة القوميين العرب في قطاع غزة وعن المقاومة بعد هزيمة سنة 1967.

ويُعتبر الراحل من أحد مؤسسي حركة القوميين العرب في قطاع غزة، ولذلك أعتقل في سجون الاحتلال وحكم عليه ثماني سنوات، ثم أعيد اعتقاله مرتين حتى عام 1980، بعد ذلك عمل مديراً في كلية غزة الثانوية حتى عام 2002، حتى أُحيل كضابط مُتقاعد.

بدأ الشعر في سجون الاحتلال ثم واصل الدرب، وترجم عدد من الكتب في السجون منها: الثورة لمناحم بيجين، تسليح إسرائيل لشمعون بيرس، إسرائيل بدون حماية لأودري أفيرني.
كما وأصدر الشاعر عدة دواوين شعرية منها: (لن أركع، سنظل ندعوه الوطن، أغاني الوطن، مرثية الشرف العربي).

كما أصدر عدة كتب هي: (من شريط الذكريات، بلدتي بيت لاهيا، فلسطين في الشعر العربي).
وهناك العديد من الكتب الجاهزة للطباعة منها: (لكن، وكذلك الشعر، الديانات الكبرى في العالم، ملوك بني إسرائيل، الحرب النفسية، حياة السجون، البسيط في قواعد اللغة العربية) بالفعل جبل شاهق يثري المكتبة الفلسطينية والعربية.

في نهاية الحفل قام مركز ينابيع الأدب الثقافي تكريم الشعراء الفائزين في المسابقة،وبحضور ثلة من الأدباء والكتاب والمثقفين وقادة الفصائل والمخاتير والأعيان والأهل والأصدقاء وذوي عمر، على أنغام موسيقى الوطن تم توزيع الجوائز الثلاث وتوزيع دروع الوفاء وشهادات التكريم،
وذلك تقديراً لجهودهم الشعرية ومشاركتهم المفعمة بالشعور والخيال الصادق الذي يثري صندوق المشهد الثقافي الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com