نداء إلى المقاومة: احموا أطفال فلسطين فهم وردة المستقبل المشرق.. معتز خليل

تتفاخر بعض من قيادات المقاومة بمشاركة الكثير من الأطفال في العمليات الاستشهادية، حتى أن عدد من قيادات حركة حماس مثلاً أشادت بهذه الخطوة، الأمر الذي أثار من جديد قضية مهمة وهي مشاركة الأطفال في العمليات الاستشهادية .

وقد تابعت ما كتبه الزميل العزيز فادي عيد في موقع إيلاف أخيرًا، وفي مقاله الذي حمل عنوان ” احموا أطفال فلسطين من قمع الاحتلال واستغلال الفصائل” أشار الكاتب إلى تكرر قيام بعض من الأطفال الفلسطينيين بعمليات فدائية خلال الأشهر القليلة الماضية، وهؤلاء كان العديد منهم دون سن الرشد، وهي العمليات التي تمت ضد جنود الاحتلال أو ضد المستوطنين، والتي انتهت جميعها بإصابات خطيرة للمنفذين أو تصفيتهم على يد الة القمع الإسرائيلية.

ويقول عيد نصًا: ” رغم الترحيب الفصائلي والشعبي أحيانًا ابان هذه العمليات، إلا أن أصواتًا كثيرة داخل فلسطين عبرت عن شجبها اقحام الأطفال الفلسطينيين في اتون الصراع مع الاحتلال، لاسيما وأنهم دون سن التكليف والرشد.”

اللافت أن عيد لم يكن وحده في هذا المضمار، بل أيضًا الكاتب والزميل نهاد أبو غوش والذي قال أيضًا في مقاله المعنون “أطفالُنا خُلقوا للحياة… وشعبُنا للحرية” يؤكد الكاتب الفلسطيني نهاد أبو غوش أن المقاومة هي وسيلة الشعب الفلسطيني لنيل حريته المسلوبة، وليست هدفًا في ذاته ما يجعل أي إنسان طبيعي يرفض أن يذهب أطفاله إلى المعركة عوضًا عنه، فضلاً عن رؤيتهم يقتلون، سواءً من أجل الوطن أو من أجل أي فكرة سامية.

ويضيف أبو غوش “لا يمكن للموت أن يكون هدفاً لنا، لا لشبابنا، ولا لأطفالنا الذين خلقوا للحياة وللمستقبل، فلنحمهم بحدقات العيون وبنشر الوعي والثقافة التي تحمي طفولتهم، لكي يعيشوا في وطن حر”.

ويمضي الكاتب الفلسطيني في المقالة ليعبر عن استغرابه من أن تتسابق الفصائل بقطاع غزة في تمجيد ظاهرة عمليات الأطفال ووصفها بأنها ظاهرة طبيعية وردّ على جرائم الاحتلال، بل وتدعو للمزيد من هذه التضحيات، دون أن تبرز أن هؤلاء الأطفال هم عمليا ضحايا لآلة القتل الإسرائيلية”.

عمومًا يجب العلم بأن العديد من المنظمات الحقوقية العربية والدولية كانت قد حذرت في وقت سابق من مؤشرات الصحة النفسية للطفل في فلسطين، لاسيما في ظل تكرر المواجهات بين الفصائل المقاومة وجيش الاحتلال خلال السنوات الماضية، وما يتبعها من عمليات قصف ودمار تمس بشكل مباشر بنفسية الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة في الصراع، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني.

عموما فإن الإسلام واضح وصريح في هذه النقطة الخاصة بسن التكليف خاصة في مشاركات الأطفال بالكثير من الأعمال التي من المفترض أن يقوم بها البالغون، حيث تقدم الرحمة دوما على أي منفعة، وهو ما يزيد من دقة هذه النقطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com