المطران عطا الله حنا : ” نرفض ونستنكر ما حدث في الناصرة من تعديات على مؤسسات مسيحية ” 

القدس – البيادر السياسي: قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نتسائل مع المتسائلين ماذا يحدث في مدينة البشارة ناصرة الجليل خلال الايام الاخيرة؟ حيث تم التهجم على دير الساليزيان واقدم ملثمون على تهديد الراهبات المسالمات كما وتم اطلاق النار على مدرسة راهبات الفرنسيسكان وكذلك دخول شخص الى باحة كنيسة الموارنة حيث اقدم على افعال استفزازية لا يمكن القبول بها وتبريرها بأي شكل من الاشكال .اننا في الوقت الذي فيه نرفض هذه التعديات وهذه الاستفزازات سواء كانت لفظية او عنفية فإننا نقول بأن تعديات من هذا النوع لا تنسجم مع الجهود المبذولة من اجل تكريس قيم العيش المشترك والتآخي بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني .فقبل ايام كان هنالك تعد على كنيسة الجثمانية من قبل متطرفين متصهينين وقبلها تعديات على كنائس ومقابر مسيحية كما وتهديد من اعضاء كنيست متطرفين بالنيل من الحضور المسيحي في بلادنا ، فهل نحن امام استهداف ممنهج للحضور المسيحي؟ان الاحداث الثلاثة المتتالية في الناصرة لا نعرف اذا ما كانت مترابطة او متقاطعة فيما بينها وهل هي تندرج في اطار مخطط هدفه اثارة النعرات الطائفية ولكن ما وجب تأكيده الان بأن كل انسان عاقل في مجتمعنا ومن ابناء شعبنا يجب ان يرفض هذه التعديات وهذه الاستفزازات سواء كانت تستهدف دور العبادة اوالمؤسسات المسيحية او الاسلامية .نرفض التطاول على الرموز الدينية كلها ونرفض اي عمل تحريضي استفزازي فيه عدم احترام للتعددية الموجودة في مجتمعنا ونرفض بث سموم الكراهية والعنصرية والفتن بكافة اشكالها والوانها، ومن يقومون بهذه الافعال وجب ادانتهم ورفض ما يقومون به واستنكاره لانه يسيء لثقافة المحبة والاخوة التي يجب ان نسعى جميعا من اجل تكريسها ونشرها في مجتمعنا .نُعرب عن تضامننا مع اولئك الذين تم التعدي عليهم في الناصرة متمنين بألا تتكرر افعال من هذا النوع ومحذرين من امكانية ان يكون هنالك طابور خامس ومرتزقة واناس مأجورون يقومون بأفعال من هذا النوع بالنيابة عن مشغليهم خدمة لاجندات معروفة بالنسبة الينا .من الواضح ان هنالك من يستهدفون الحضور المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم ، ليس فقط من خلال التعدي على دور العبادة وعلى رجال الدين بل الاخطر من ذلك هو سرقة الاوقاف المسيحية كما يحدث في باب الخليل وفي غيرها من الاماكن .تعددت الاساليب والانماط والاوجه ولكن الهدف واحد وهو النيل من حضورنا المسيحي العريق والمجيد في هذه البقعة المقدسة من العالم .لن تتمكن اية قوة غاشمة من النيل من تاريخنا واذا ما صمتنا فالحجارة سوف تتكلم بتاريخ هذه الارض واصالة الحضور المسيحي فيها .ان الحضور المسيحي العريق في هذه الارض هو اقوى من كل مشاريعهم ومخططاتهم واعمالهم المشبوهة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com