المطران عطا الله حنا: إلى متى سوف تستمر جرائم القتل المروعة والتي باتت ظاهرة شبه يومية ؟

 القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه يؤلمنا ويحزننا ما نلحظه من استمرار وتصاعد دراماتيكي في جرائم القتل المروعة في مناطق ال48 فبتنا نشهد وبشكل يومي تقريبا جرائم مروعة واطلاق للرصاص وقتل اجرامي دون اي وازع اخلاقي او انساني .

هل وصلنا الى مرحلة نعد فيها عدد ضحايا جرائم القتل وهم في الواقع ليسوا ارقاما على الاطلاق. وهل وصلنا الى مرحلة لا يمكننا فيها ان نفعل شيئا لوقف هذه الظاهرة .

بيانات شجب واستنكار ومظاهرات واعتصامات ولكن شيئا لم يتغير لا بل هنالك تفاقم في اعداد اولئك الذين هم ضحايا هذه الجرائم المروعة، ونحن اذ نعزي ذويهم ونتضامن ونواسي العائلات الثكلى فإننا نطرح تساؤلا امام كافة الجهات المسؤولة والمعنية الى متى سوف تستمر هذه الجرائم؟

والى متى سوف تستمر ثقافة الانتقام والعنف ؟ والى متى سوف يستمر هؤلاء القتلة والمجرمون الذين اصطلح على تسميتهم (بمافيات الاجرام) بارتكاب جرائمهم ؟ والى متى سوف يستمرون في اجرامهم دون اي وازع انساني او اخلاقي !

ان السلطات الامنية والشرطية تتحمل مسؤولية كبيرة ولكن وجب ايضا على ابناءنا ان يكونوا اليوم اكثر حرصا والا يورطوا انفسهم مع هذه المافيات بأي شكل من الاشكال .

فباتت سياسة الابتزاز والخاوات منتشرة بشكل غير ملحوظ، وباتت هنالك حاجة ملحة من شخصياتنا الوطنية والاعتبارية والدينية الى اطلاق المبادرات الخلاقة الهادفة الى معالجة هذه الافة ، والتي اصحبت كابوسا ولربما تكون في وقت من الاوقات مشروع تهجير لابناء شعبنا في ظل حالة الرعب والخوف التي يعيشها الكثيرون في مدننا وقرانا في الداخل .

اننا نندد ونستنكر باستمرارية هذه الجرائم وندعو الى مواقف عملية ومبادرات خلاقة لوضع حد لهذه الجرائم المروعة التي تدخل الالم والحزن الى الاسر المكلومة لا بل الى مجتمعنا كله فبات الكثيرون يشعرون بعدم الاطمئنان والشعور بانعدام الامن والامان في ظل استمرارية هذه الجرائم والتي يعتبرها المجرومون بأنها من بطولاتهم لتحقيق اهدافهم ومآربهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com