نصرالله : ما يريده العدو هو الإخضاع ليس لأهل غزة فقط، بل الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم السبت، إن هدف إسرائيل من الحرب في غزة، هو أن تقول “للفلسطينيين انسوا أرضكم وأسراكم ومقدساتكم، وهي تدمر في غزة، تخاطب لبنان وتقول انظروا يا أهل لبنان ما يجري في غزة لأنها قاومت وتمردت”، حسب قوله.

وجاء خطاب حسن نصر الله، في ذكرى “يوم الشهيد”، وهو الثاني له، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال نصر الله في خطابه: “هذا اليوم هو يوم شهيد حزب الله، ونقصد به كل شهيد من أول شهيد مع انطلاقة مسيرة المقاومة، إلى آخر شهيد تم تشييعه”.

وتحدث نصر الله عن إسرائيل والحرب في غزة قائلا: “العدو يلحق بنفسه الخسائر ومن جملتها أن طبيعته الوحشية والهمجية تتضح أكثر للعالم”، حسب قوله. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن “الأهم هو تبدل الرأي العام العالمي وانكشاف زيف الادعاءات الصهيونية”.

وقال نصر الله : “الإسرائيلي هو من يجب أن ييأس ويجب أن يعلم أن من أشلاء الشهداء والأطفال، ستنطلق أجيال وأجيال للمقاومة أشد إيمانا وأقوى بأسا وتصميما على مقاومة هذا المحتل وإزالته من الوجود”.

وأردف نصر الله قائلا: “العدوان وجرائم الحرب والوحشية على مساحة ضيقة محاصرة تحت القصف منذ 7 أكتوبر، لا حرمة لشيء فيها، والغريب في جرائم هذا العدوان، الاعتداء العلني والفاضح على المستشفيات بحجج واهية وهذه الأعداد الكبيرة للشهداء وأكثرهم من الأطفال والنساء”.

وأردف أن “هذا يعبر عن روح الانتقام الذي لا حدود له، وأحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو هو الإخضاع ليس لأهل غزة فقط، بل الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة”.

وقال إن “من يستطيع أن يوقف هذا العدوان هو أمريكا التي تدير هذا العدوان، ولم يعد أحد في العالم يؤيد استمرار العدوان سوى الإدارة الأمريكية والملحق بالإدارة الأمريكية”، حسب قوله.

وخاطب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في كلمته المشاركين في القمة العربية- الإسلامية المنعقدة في الرياض، السبت، ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل الدعم الإنساني لغزة.

وتساءل: “هل 57 دولة عربية وإسلامية غير قادرة على فتح معبر (رفح) لإدخال الإمدادات الأساسية؟”.

وعن الوضع بين لبنان وإسرائيل قال حسن نصر الله: “الكلام في لبنان يبقى للميدان وسياستنا في المعركة الحالية أن الميدان هو الذي يتكلم، ونأتي بعدها لنعبر عن فعل الميدان”.

وأردف: “في الأسبوع الماضي حصل ارتقاء (زيادة) في عمل المقاومة في جبهتنا اللبنانية على المستوى الكمي وعلى مستوى نوع السلاح، ولأول مرة نستخدم المسيرات”، وأشار إلى أن “مجموع الأداء من جنوب لبنان يقول الإسرائيلي إنه زاد، وهذا يزيد لديه منسوب القلق، وسنستمر في هذا الموقف وهذا الأداء وستبقى هذه الجبهة، جبهة ضاغطة”.

وتحدث الأمين العالم لحزب الله اللبناني عن أن ما أسماه “الفشل في إخضاع شعب غزة، والفشل العسكري الميداني والتبدل في رأي الدول والخشية من انفتاح الجبهات باتجاه أوسع، وضغط المهجرين في الداخل الصهيوني، والخسائر الاقتصادية وضغط عوائل الأسرى، كل هذه العوامل ستضغط على العدو وتضيّق الوقت عليه”، حسب قوله.

وأشاد حسن نصر الله بالعمليات المسلحة ضد المواقع الأمريكية في العراق في الأسابيع الأخيرة، وقال إنها لن “تتوقف” إلا إذا دفعت الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في العراق.

وجاء الخطاب الذي ألقاه حسن نصر الله، السبت، في “يوم الشهيد” في حزب الله، الذي يصادف 11 نوفمبر/ تشرين الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com