قطر: نرفض مخططات تهجير سكان غزة عن أرضهم والتي تستهدف وجودهم

اعتبرت قطر أن الجرائم المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بقاء سكان القطاع على أراضيهم، وشددت أنه لن يتم السكوت عن التصعيد الخطير الذي تمارسه سلطات الاحتلال، وجددت الدوحة رفض خطط تهجير سكان القطاع عن أرضهم.
ضمن الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية، التي تحدث فيها الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية عن أبرز مستجدات الملف الفلسطيني وجهود قطر لوقف العدوان الإسرائيلي، وحشد المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال.
وقال الانصاري أن استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، يأتي امتداداً لعمليات الاحتلال واستهدافه المدنيين في القطاع وانه لن يمر مرور الكرام.
وأكد الأنصاري أن اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة كانت تسعى لدعم ولو قليلا سكان القطاع، وكانت تمنحهم بصيص أمل، لما نفذته من مشاريع دعماً للشعب الفلسطيني. وأضاف أن قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، كان محاولة من سلطات الاحتلال لنقل رسالة للشعب الفلسطيني. وشدد أن الأمر كان واضحاً أن هناك من يستهدف بقاءه في المكان. واستطرد الأنصاري أنه لا يمكن استمرار السكوت عن الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الانصاري بأن لجنة الإعمار تقوم بإدارة المنحة المقدمة من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق، وتقدر بنحو نصف مليار دولار، وهي تجسد التزام الدوحة بمد يد العون لسكان القطاع المحاصرين.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن الاحتلال يستهدف حتى الأهداف المدنية، مشدداً أن مبررات الاحتلال بشأن مبررات قصف المنشآت المدنية والمستشفيات واهية. وكشف أن قطر أرسلت مساعدات إضافية لسكان القطاع ضمن رحلات جوية أقلعت من الدوحة نحو مدينة العريش المصرية، وتحمل أيضا مستشفيات ميدانية والمستلزمات الضرورية.
وأكد الأنصاري إن “تقديم المساعدات هو التزام أخلاقي من قطر ولن تثنينا محاولات الاحتلال عن تقديمها للسكان المحاصرين”.
وعن الموقف القطري من محاولات تهجير سكان غزة أكد ان قطر ترفض محاولات تهجير سكان غزة عن أرضهم. وأضاف أن سكان غزة نسبة كبيرة منهم هُجروا قبل عقود عن أرضهم المحتلة، ولن تدعم قطر أي مخطط لتهجيرهم مرة أخرى. وأضاف أن محاولات سلطات الاحتلال تحويل شمال غزة لمنطقة مهجورة لن يتم السكوت عنها.
وأدانت قطر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، واعتبرته تعدياً سافراً على القانون الدولي، وامتداداً لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، التي شملت أيضا المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان و ملاجئ إيواء النازحين. وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة “هو امتداد لسياسة استهداف الإنسان، خاصة أن هذه اللجنة عملت من خلال مشاريعها على رفع معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر”.
وشددت الوزارة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
وحذر الانصاري من صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لمجمع الشفاء الطبي في غزة.