مخيم جباليا.. مخيم الثورة.. طريق العودة.. أكرم جودة

مخيّم جباليا أُنشئ عام 1948، وهو يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وعلى مسافة كيلو متر عن الطريق الرئيسي. يحد المخيم من الغرب والجنوب قريتا جباليا، والنزلة، ومن الشمال قرية بيت لاهيا، ومن الشرق بساتين الحمضيات ـ النزلة، وبيت لاهيا.
عدد السكان: 49,462 (2017)
تاريخ التأسيس: 1948
———–
لم يعش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم جباليا وبقية المخيمات حياة مستقرة فالفقر والبؤس صفتان لازمتهم ولم يفارقهم حنين العودة إلى الوطن لكنهم خافوا على إرث الماضي الذي حافظ عليه الأجداد والآباء وكوشان بلدي ومفتاح الدار وتناقلوه بينهم

كان يدرك الاحتلال قوة مخيم جباليا فحرص منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي بقصفه بشدة والتوغل فيه عدة مرات للقضاء على أي شكل من اشكال الحياة فيه الا انه في كل مرة صمود أهل المخيم يشكل وصمة عار وتراجع في وجه الاحتلال رغم تدميره كل شيء هناك ليغرق في وحل المخيم
وإن مجزرة اليوم الأربعاء الموافق 9/10/2024 التي وقعت في منتصف مخيم جباليا بمستشفى اليمن السعيد(ومستشفى اليمن السعيد أقيم على أنقاض ملعب للأطفال أنشأه الاحتلال في أوائل السبعينات ليقضي على تجمع الفدائين الفلسطينين في هذه المنطقة الرملية ونظير الدم الذي يسيل قدمت الاولوليات الصحية للاجئ الفلسطيني على اولوية الأطفال باللعب
وان حصار المخيم وفرض الطوق عليه وإطلاق النار على كل متحرك لم ولن تُكسر ارادة الشعب الفلسطيني ولن تكسر أهلنا في هذا المخيم الذي يشكل أكبر كثافة سكانية في العالم على أصغر مساحة جغرافية ولكنه يعتبر أكبر أكاديمية وطنية لتخريج كوادر الفكرة النضالية عبر كل مراحل الثورة المعاصرة من بداية الستينات لغاية انطلاق انتفاضة الحجارة التي كانت انتفاضة وطنية زرعت بساط نواة الحقل السياسي وبداية تأسيس ركائز سلطة وطنية لدولة فلسطينية وقد قدم الأرواح فداء لإيمانهم بها أنها عقيدة التحرر والانعتاق من الاحتلال وأنا أعزي نفسي وشعبنا بشهداء اليوم الذين اعتلوا الي العليين في
مخيمي الذي ولدت فيه ورضعت الفكرة من بيت أبي ومن أزقة هذا المخيم العتيق أننا جميعا شهداء مع فرق
التوقيت أترحم على شهداء المخيم وكل شهداء فلسطين وحتماً لمنتصرون
منسق كوشان بلدي
الاستاذ أكرم جودة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com