الكنائس اللاتينية الكاثوليكية تحتفل بعيد جميع القديسين وتذكار الموتى المؤمنين

القدس-أبو أنطون سنيورة – احتفلت الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية بعيد جميع القديسين في أول يوم من الشهر ويليه تذكار الموتى المؤمنين، حيث يكرم المؤمنون القديسين التي أعُلنت قداستهم وأولئك الذين هم في طريقهم إلى القداسة.
يتأمل المؤمنون بحياة القديسين التي توحي لهم ان من الممكن العيش بحسب الإنجيل والوصول الى القداسة، آخذينهم كمثال وشفعاء لهم في الملكوت.
احتفلت الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية أمس بالقداس الإلهي في كنيسة المخلص للاتين في القدس برئاسة كاهن الرعية الاب أمجد صبارة ، وبمشاركة الاب ابراهيم فلتس نائب حارس الاراضي المقدسة ولفيف من كهنة الأبرشية.
وقال الأب أمجد صبارة كاهن الرعية في عظته:” اليوم، نحتفل بجميع القديسين الذين جعلوا الإنجيل ملموسا… إنهم يذكروننا بأن الإنجيل حيٌ وليس مجرد فكرة، بل يمكن أن نعيش من خلاله وصايا الرب”.
وشرح الأب أمجد صبارة، حيث قدم لمحة تاريخية عن كلا العيدين، عن تقسيمات الكنيسة الأم: الكنيسة المجاهدة (والتي تمثل المؤمنين على الأرض)، الكنيسة التائبة (وهي الأنفس المطهرية)، والكنيسة المنتصرة (القديسون في السماء) حيث شدد على أهمية الصلاة في هذه الاحتفالات لتطهير النفوس والسير نحو القداسة، شجع الأب أمجد قائلاً:” لكل واحد منكم دور خاصاً يلعبه في الكنيسة، فلكل واحد منكم دور في خطة الله الخلاصية “.
واحتفل المؤمنون بذكرى موتاهم من خلال حضور القداديس لتقديمها من أجل موتاهم المؤمنين، إذ يحمل هذا اليوم مشاعر مختلفة… الفرح والأمل لإيمانهم بالقيامة، والحزن لمفارقة أحبائهم.
“المحبة غلبت الموت والألم. بالنسبة لنا نحن المؤمنين، الموت ليس النهاية، بل هو مجرد ممر إلى ديارنا في الملكوت.”