إعادة احتلال قطاع غزة بشكل دائم بين رغبات اليمين المتطرف وتحديات الواقع.. إبراهيم ابراش 

بالرغم من فداحة جرائم القتل والتدمير التي تحدث في الشمال وخصوصاً في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وامتدادها حتى رفح حيث مؤشرات بناء بؤر استيطانية فيها يفسرها البعض كدليل على عودة الاحتلال والاستيطان للقطاع،إلا أن لا أحد يستطيع الجزم بالهدف الحقيقي والنهائي لنتنياهو من الحرب على جبهة غزة بعد انكشاف كذب الهدف الذي حدده للحرب وهو القضاء على قيادات حماس وعودة المختطفين.
بالرغم من تهديد اليمين المتطرف وجمهور كبير من الإسرائيليين بعودة الاستيطان لغزة ومباشرة عمليات استيطانية على الأرض،إلا أنني أستبعد عودة الاحتلال مجدداً كما كان قبل ٢٠٠٥، ليس لوجود مقاومة في غزة لأن غالبية قوة حماس الأساسية ومعها بقية الفصائل المسلحة تم تدميرها ولم تعد إسرائيل تتخوف من أي ردود فعل دولية، بل لاستحالة التعايش بين الاحتلال ووجود حوالي ٢ مليون وربع المليون من المواطنين في القطاع. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يُفشل إعادة احتلال واستيطان القطاع هو صمود وثبات أهالي القطاع في أرضهم، وهو صمود آخذ في الانهيار مع شدة الضغط عليهم من موت وجوع.
إن لم يحدث تهجير قسري لغالبية السكان فإن الحديث عن إعادة الاحتلال والاستيطان مجرد ورقة ضغط تفاوضية، ومصر هي مفتاح الأمان وضمان إفشال مخطط التهجير الى سيناء.
Ibrahemibrach1@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com