وزيرة العمل تبحث مع نظيرتها الإسبانية آفاق التعاون في مجالات التمهير والتدريب المهني
مدريد – لبيادر السياسي: – بحثت وزيرة العمل إيناس العطاري الجمعة، مع وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي الإسبانية يولاندا دياز آفاق التعاون الثنائي في قطاع العمل، خاصة في مجالات التمهير والتدريب المهني، والاستفادة من التجربة الإسبانية في مجال تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، ومجال اكتساب المهارات المطلوبة حاليا في سوق العمل.
جاء ذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر مبادرة العمل الدولية في العاصمة الإسبانية، مدريد.
وأشادت العطاري بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والإسباني، وموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، شاكرة إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين، وما تقدمه من دعم دائم لفلسطين خاصة في مسعاها للانضمام لمنظمة العمل الدولية كعضو متساوي الحقوق، داعيةً إسبانيا إلى حشد الدعم الدولي لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأطلعت العطاري نظيرتها الإسبانية على واقع سوق العمل الفلسطيني مع استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من تدمير البنى التحتية والمنازل والشوارع والمحال التجارية وغيرها من الانتهاكات، وما نتج عنها من تبعات اقتصادية تتمثل في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، وصلت إلى 51%، وفقدان حوالي نصف مليون عامل وظائفهم، منهم 200 ألف عامل داخل أراضي العام 48، والذين تم تسريحهم قسرا من أماكن عملهم، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود المواطنين والعمال على أرضهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
كما استعرضت العطاري آليات عمل الصندوق الفلسطيني للتشغيل، الذراع التنفيذي لوزارة العمل، والتدخلات المنفذة من قبله من خلال برامج ومشاريع مع الشركاء لخفض معدلات البطالة المرتفعة، بين صفوف الشباب والنساء، داعيةً إلى توفير الدعم المالي والفني لهذه التدخلات خاصة برنامج المال مقابل العمل الذي يُوفر العديد من الوظائف، وكذلك دعم المشاريع الريادية، وتوفير الدعم للمنصات التي تعمل وزارة العمل على إنشائها للعمل عن بعُد.
وأشارت إلى أهمية الدعم المالي والفني في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الصمود والتعافي، منوهة إلى أن فلسطين لن تفقد الأمل وستواصل النهوض رغم التحديات، فمشاركة فلسطين في هذا المؤتمر هي بمثابة إثبات للوجود ومواجهة للصعوبات والتحديات بكل عزم.
من جهتها، عبرت وزيرة العمل الإسبانية عن شكرها وتقديرها لمشاركة فلسطين في هذا المؤتمر العمالي العالمي، وأدانت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مشددة على ضرورة مساءلة إسرائيل، معبرة عن استعدادها الكامل لتقديم مختلف أنواع المساعدة والدعم لفلسطين ولوزارة العمل، وخاصة الانضمام إلى منظمة العمل الدولية كعضو متساوي الحقوق.