الراهب أنطونيوس يصدر بيانًا مهمًا للرأي العام الدولي والمحلي لإنقاذ غزة وفلسطين

الديانة الطاهرة النقية عند الله هي أن يعتني الإنسان بالأيتام والأرامل في ضيقتهم وأن يصون نفسه من دنس وفساد العالم (يعقوب ١ : ٢٧)

أنا الأب الراهب الدكتور أنطونيوس فريد ميخائيل حنانيا العكاوي الجليلي الفلسطيني الأرثوذكسي أرفض إذلال شعبنا الفلسطيني في غزة وفصله عن شعبه الفلسطيني في الضفة الغربية وكأنه لا ينتمي لنفس الشعب الأبي شعب الجبارين.

نعم، أنا الأب الراهب العكاوي الجليلي الفلسطيني المناضل والفدائي، أرفض إبادة شعبنا الفلسطيني وبعثرة تاريخه العريق المغروس في أرض الأنبياء التي تتكلم العربية. بل وأرفض المؤامرات والمحاولات الخبيثة التي تحاول إلغاء التاريخ الفلسطيني بحدوده المعهودة ومحو جذوره النبوية وتقاليده الشعبية الفولكلورية.

أنا وعدد من رجال الدين الوطنيين في فلسطين ولبنان وسوريا ندعم ونساند الفقراء واليتامى والأرامل في غزة هاشم ونرى في كل فرد منهم مسيحا متجسدا ومتجليا. فلسطين وطن التعددية والسلام والأمان لكل إنسان.

بإسم الشرفاء من كل الطوائف المسيحية الذين يعبرون عن مواقفهم الرافضة للطائفية البغيضة والأجندات المشبوهة التي تحاول محو تاريخ الشعب الفلسطيني أقف على صخرة الثبات والحس الوطني الفلسطيني الصحيح التراثي كما عرفناه واعدا بإحياء غزة وكل فلسطين جاعلا من أرضنا ناصرة وبيت لحم مغارة أمان لكل إنسان ولكل البلدان مرتكزا على حجر الزاوية قدس الإسراء والمعراج والقيامة.

هدفنا واضح وأكيد شرط أن يتوفر الأمن والسلام والاستقرار في غزة مع إبعاد التجار والفجار من هؤلاء الذين استباحوا دماء شعبنا لا محبة بحدود فلسطين إنما شهوة إلغاء الحدود ومحو آثارنا وتضحيات شهدائنا.

كل الأمم الشريفة تحيط بنا متأملة عودة الاستقرار والأمان لغزة لتعود للحياة النابضة مرتوية من دماء جرحها طيوبا وبخورا مرفوعة إلى عرش العلي شكرا أبديا ونورا لاستعلان كل الأمم.

الميلاد يقترب وكم نحن بحاجة إلى ملوك المشرق والرعاة والنجم المضيء وأصوات الملائكة تنشد “المجد لله في العلاء وعلى الأرض السلام” وما هذه الأرض المقدسة سوى فلسطين.

نضم أصواتنا إلى جانب الشرفاء الذين يطمحون إلى رؤية غزة صحيحة مع عافية مطهرة من زوءان الأعداء الذين يحرمونها من قوتها وخبزها اليومي.

دمتم إلى الوطن
الأب الراهب الدكتور انطونيوس حنانيا العكاوي الجليلي الفلسطيني