مجلس أمناء جامعة القدس يجتمع في عمان ويؤكد جهوزيتها لمواجهة التحديات والمنافسة عالميًأ
“مجلس أمناء جامعة القدس يؤكد على جهوزية الجامعة لمواجهة التحديات والتقدم في مساعيها للمنافسة عالمياً”.
برايس ووتر هاوس كوبر: تميز جمعية جامعة القدس وامتثالها لمعايير الحوكمة وتعزيزها للشفافية والمساءلة الإدارية يعد نموذجًا فريدًا من نوعه في فلسطين.
أ.د. أبو كشك: نواجه التحديات المستجدة بمزيدٍ من التقدم أكاديميًا وبحثيًا وعلى مستوى دعم الابتكار والريادة والاعتماد على الموارد الذاتية.
عمان – البيادر السياسي:ـ عقد مجلس أمناء جامعة القدس اجتماعه في العاصمة الأردنية عمان، حيث ناقش عددًا من القضايا المركزية المهمة في مسيرة جامعة القدس، ولا سيّما بعد القفزة النوعية التي حققتها الجامعة على المستويات الأكاديمية والإدارية والاقتصادية والتنموية، وتوجهاتها نحو المساهمة العلمية في الإنتاج البحثي العالمي، خصوصًا بعد تصنيفها كأول جامعة فلسطينية تتخطى حاجز تصنيف أفضل 1000 جامعة عالميًا بحسب QS المرموق محققةً المرتبة 885 عالميًا والأولى فلسطينيًا، والمرتبة 52 على مستوى الوطن العربي.
كما ناقش المجلس حزمة من المبادرات والاستراتيجيات التي تساهم في توطيد وتثبيت الجامعة اقتصاديًا وتنمويًا والاستثمار في طاقات الشباب، وقيادة عملية تربط مخرجات التعليم بسوق العمل التي أسست لها الجامعة منذ عقدٍ من الزمن من خلال شراكات دولية وإقليمية متعددة.
واطلع مجلس الأمناء خلال الاجتماع على عددٍ من العروض والتقارير التي تناولت مواضيع نشاطات الجامعة والتمكين والتي تركز على الاستدامة والتميز وتعزيز صمود المواطن المقدسي، وتقييم حوكمة أنظمة جمعية جامعة القدس، وتصدُر جامعة القدس التصنيفات الجامعية العالمية. كما تم عرض إنجازات وتطورات عمل وتوسع صندوق الاستثمار والمشاريع من خلال التركيز على الريادة والابتكار ووصول العلامات التجارية لجامعة القدس إلى الأسواق العالمية، وناقش المجلس استراتيجية تعبئة الموارد والاستثمار الوقفي لضمان استدامة جامعة القدس ضمن بند الوقفيات والاستدامة، كما اطلع المجلس على جهود إدارة الجامعة في رعاية وتأسيس حاضنات الأعمال والتكنولوجيا ضمن خطوات التمكين الاقتصادي من خلال ريادة الأعمال والابتكار
وأشاد مجلس الأمناء بإنجازات جامعة القدس في مسيرتها نحو تحقيق الاستدامة والتميز الأكاديمي والطبي، والتي تعكس التزام جامعة القدس بتعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة، من خلال الابتكار في التعليم، وتحسين الخدمات الصحية، وتعزيز التعاون الدولي من خلال التركيز على الشراكات الاستراتيجية والتحديثات والتقدم في بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية، بما في ذلك التعاون مع المستشفيات والمؤسسات الصحية لتحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية، كما تشمل التحديثات تطوير المستشفيات إلى مراكز أكاديمية متقدمة، وتأكيد الجامعة مكانتها الرائدة من خلال حصولها على اعتمادات دولية لبرامجها الأكاديمية، مثل اعتماد برنامج علوم المختبرات الطبية (NAACLS)، مما يمنح خريجي الجامعة أهلية الحصول على شهادات عالمية ويعزز من تنافسيتهم المهنية.
وأثنى مجلس الأمناء على مواصلة الجامعة دورها في تطوير إطار وطني للتجارب السريرية، بما يشمل تأسيس منظمة أبحاث سريرية (CRO) مرخصة، وإنشاء مواقع سريرية متطورة لدعم الأبحاث السريرية بما يتماشى مع المعايير الأخلاقية والعلمية، وتعزيز مركز الجودة في المختبرات الطبية (CQML) الذي يعد أحد الركائز الأساسية في تعزيز جودة الخدمات المخبرية في فلسطين والمنطقة، ويركز على تحقيق المعايير الدولية، وإنتاج مواد ضبط الجودة، وتوسيع قدراته لتلبية احتياجات المختبرات المحلية والإقليمية.
وأكد مجلس الأمناء اعتزازه ودعمه لاستراتيجية إدارة الجامعة في توجهها العالمي كمنارةٍ أكاديمية معرفية تنويرية من القدس العاصمة، تحمل رسالتها للعالم أجمع، مشيدًا بالقفزات النوعية التي حققتها الجامعة على مستوى تصنيف QS المرموق، وهو ما ينعكس على مكانتها والسمعة الأكاديمية والمهنية لخريجيها، حيث ارتفعت نسبة الترشيحات لسوق العمل لطلبة الجامعة إلى حوالي 70٪، وكذلك السمعة الأكاديمية التي ارتفعت بنسبة 215٪، ناهيك عن كونها الجامعة الفلسطينية الأولى التي تحقق المرتبة 885 عالميًا في إنجاز فريد لمسيرة التعليم العالي الفلسطيني ككل.
من جهته، شكر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك مجلس الأمناء على دعمهم ومتابعتهم الحثيثة لمسيرة الجامعة، ومواكبتهم واهتمامهم لتطبيق خطة الجامعة الاستراتيجية للاستقرار الاقتصادي والتميز الأكاديمي، مؤكدًا أن اسرة جامعة القدس ممثلةً بمجلس أمنائها وإدارتها وموظفيها وطلبتها ومجتمعها المحلي المقدسي، يسعون كلٌ في موقعه بتكامليةٍ وشراكةٍ ضمن رؤيةٍ واحدة لمراكمة الإنجازات التي حققتها الجامعة في العقد الأخير خاصة، والاستمرار في التطور عالميًا على المستوى الأكاديمي والبحثي والإنتاج المعرفي، وكذلك على مستوى حوكمة أنظمة الجامعة بشفافية وبشكلٍ عصريٍ يتواءم مع المتغيرات والتحديات التي تواجهنا فلسطينيًا وعالميًا.