” بصمة في زمن التمني” // عبير هلال

في ذمة الحياة لي شأن

أترجل كالفارسة عن صهوة الغفوة

فأفتح ستائر منسية لعل هناك هواء

يكنس غبار الموت المؤجل

 

اصطناع الدموع مهارة

لا تتقنها عين تفقه لغة الحياة

وتمارس مد يد المساعدة

 

في قرية الأيام تحتسى قهوة الغربة

وتتجرع مرارتها شفاه تبتلع الدموع

حتى لا تصبح محيطات تغرق البراءة.

لست َ في زمن الحلم

ما عاد لشمسك مظلة تحميك

ضجرت منك المائدة وفنجان قهوتك

حتى قاموسك لم يعد يأبه إن تمسمرت أمامه

 

المنظر الطبيعي الذي تراقبه بالساعات

قرر أن يتحايل عليك ويقف بالمقلوب

 

قم ، تحرك ، أقفز فالمسمار يطالب الحداد

أن يثبته على الصناديق المكدسة

كل الفاكهة والخضراوات تصرخ

لم يعد هناك فائدة

لم يعد هناك فائدة

لا تنهض قضي الأمر

لمن ستوزع الصناديق؟

تلف المحصول وتحطم كرسيك الخشبيّ .

 

غاب المنظر الطبيعي

الخدعة لم تعد تنطلي عليّ

ضع حلمك داخل وسادتك

وقم بكيه جيداً حتى لا يتبخر

كما ضاع عمرك هباء

 

لا تقس مسافاتك!

فالنجوم لن تروضها ، لأن حجم أحلامك

ليس ضمن حساباتها

قد تبعثرت أوراق أمنياتك

على سلالم الحياة

 

ضع النظارات على عينيك

يا من ستتبخر كما المياه المغلية

الكَ بصمة حياة في زمن الموت؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com