تقارير حول تقدم وعراقيل في مفاوضات غزة
القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أشار مسؤولون إسرائيليون إلى “صعوبات جدية” في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء يوم، الإثنين.
في المقابل، نقلت القناة عن “مصدر أجنبي” (لم تسمه) أن المفاوضات تسجل تقدما في ما يتعلق بمسألة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة، في إطار الصفقة المحتملة.
وأشارت القناة إلى “تقارير مصرية” تتحدث عن موافقة إسرائيل، في إطار المحادثات، على الانسحاب من محور “نيستاريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وتقليص قواتها في محور “صلاح الدين” (فيلادلفي).
وبحسب التقرير، فإن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أوضحت لتل أبيب في إطار المحادثات الثنائية أن واشنطن لن تدعم “إسرائيل” في إصرارها على مواصلة السيطرة والتواجد في محور “نيتساريم”.
ولفتت القناة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد ناقش قبل أشهر مع بايدن، مسألة الانسحاب من محور “فيلادلفي” والبقاء في عدد قليل من المواقع في المرحلة الأولى من الصفقة.
وشددت القناة على أن الوزراء في حكومة نتنياهو الذين أعلنوا عن معارضتهم لاتفاق حول تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لم يطلعوا على تفاصيل المفاوضات التي لم تعرض بعد على الكابينيت.
من جانبه، قال الناطق العسكري باسم حركة حماس، أبو عبيدة، مساء اليوم، إن مصير بعض الأسرى الإسرائيليين مرهون بتقدم جيشهم “مئات الأمتار في مناطق تتعرض للعدوان” في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال نتنياهو أمام أعضاء الكنيست أنه تم إحراز “تقدم معين” في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين على إعلان حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات “أقرب من أي وقف مضى”.
وقالت الفصائل إن “إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة”، وذلك في أعقاب محادثات جرت في القاهرة في إطار الوساطة المصرية القطرية.
جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد 14 شهرا على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.