التماس إلى محكمة العدل العليا: الوقف الفوري للهجمات المستمرة على مستشفى كمال عدوان وتوفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية
أطباء لحقوق الإنسان في التماس إلى محكمة العدل العليا:
الوقف الفوري للهجمات المستمرة على مستشفى كمال عدوان وتوفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية
قدّمت جمعية أطباء لحقوق الإنسان التماسًا إلى محكمة العدل العليا تطالب فيه بالوقف الفوري للهجمات المستمرة على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة. وشددت الجمعية على ضرورة توفير ممر إنساني آمن لنقل الوقود والأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى تأمين عمليات إجلاء آمنة للمرضى والطواقم الطبية من وإلى المستشفى.
وأشارت العريضة، التي قُدمت بواسطة المحامي تمير بلانك، إلى شهادات مؤلمة حول الأضرار المميتة التي لحقت بالمستشفى وطواقمه خلال العام الماضي جراء القتال في قطاع غزة. منذ تشرين أول/أكتوبر 2024، عندما اشتدت الهجمات الإسرائيلية على شمال القطاع، تعرض مستشفى كمال عدوان للقصف بشكل متكرر، ما تسبب في وفاة مرضى وأفراد الطاقم الطبي وألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية والمعدات الطبية الحيوية.
يعتبر مستشفى كمال عدوان منشأة حيوية لسكان شمال القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 65,000 و75,000 شخص يقطنون المنطقة حاليًا دون أي وصول للخدمات الطبية الأساسية. وفي الأسابيع الأخيرة، يعاني هذا الجزء من القطاع من نقص حاد في المعدات الطبية والوقود والغذاء، ما أدى إلى تدهور الرعاية الصحية، خاصة للأطفال والرضع الذين يعانون من سوء التغذية.
إخلاء مستشفى كمال عدوان ترك آلاف السكان في شمال قطاع غزة دون أي رعاية طبية للمرضى والمصابين. لا يستطيع المصابون الموجودون في المستشفى الإجلاء بأمان نتيجة استمرار إطلاق النار في المنطقة، بالإضافة إلى عرقلة وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى أو خروجها منه بأمان.
ملخص الشهادات الواردة في الالتماس:
– 20-25 أكتوبر 2024: اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان أدى إلى وفاة رضيعين بسبب تضرر أنظمة الأكسجين.
– 15 نوفمبر 2024: مدير المستشفى أفاد بأن المصابين يضطرون للوصول إلى المستشفى سيرًا على الأقدام بسبب عدم قدرة سيارات الإسعاف على العمل بأمان.
– 25 نوفمبر 2024: إصابة مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، في ساقه جراء قصف استهدف المستشفى.
– 6 ديسمبر 2024: مقتل أربعة من أفراد الطاقم الطبي و17 فلسطينيًا آخرين بالقرب من المستشفى.
– 12 ديسمبر 2024: وفاة آخر طبيب عظام في شمال القطاع، الدكتور سعيد جودة، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة.
– 22 ديسمبر 2024: الجيش الإسرائيلي طالب بالإخلاء الكامل للمستشفى، في وقت استمرت فيه الهجمات التي ألحقت الضرر بالمرضى والطواقم الطبية.
– 24 ديسمبر 2024: تقارير تؤكد أن المستشفى الإندونيسي، الذي تم توجيه المرضى للإخلاء إليه، لم يعد يعمل وغير قادر على استقبال المزيد من المرضى.
جاء في تصريح أطباء لحقوق الإنسان: “تتجلى العواقب الوخيمة للهجمات المتواصلة على مستشفى كمال عدوان في الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية الطبية، وفي وفاة المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى حرمان السكان من الوصول إلى الخدمات الحيوية. تفرض الالتزامات الدولية على إسرائيل ضمان سلامة وأمن المرضى، الطواقم الطبية، والمنشآت الصحية، حتى أثناء فترات النزاع”.