وزير الزراعة يستعرض انجازات الحملة الوطنية الشاملة لقطف الزيتون “الفزعة”

رام الله – البيادر السياسي:ـ قال وزير الزراعة رزق سليمية، إن الحملة الوطنية الشاملة لقطف الزيتون “الفزعة” لعام 2024، نجحت في تمكين المزارعين من الوصول إلى مساحات جديدة من الأراضي المزروعة بالزيتون، رغم العقبات والمخاطر التي واجهتهم جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، مضيفا أن الوزارة قررت اعتماد الحملة كأحد برامجها السنوية الدائمة.

وأوضح سليمية في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في رام الله، اليوم الأحد، بحضور مدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب وممثلين عن المؤسسات الشريكة في الحملة، بأن المساحات التي لم يتمكن المزارعون من الوصول اليها خلال موسم الزيتون عام 2023 وقطف ثمارها، بلغت أكثر من 110 آلاف دونم (حوالي 13.2% من المساحة المزروعة بالزيتون في المحافظات الشمالية)، مشيرا إلى أنه بعد الحملة الوطنية الشاملة لقطف الزيتون “الفزعة” لعام 2024، انخفضت تلك المساحات إلى حوالي 35 ألف دونم، أي حوالي 4.2% من مجمل المساحة المزروعة بالزيتون.

ولفت سليمية إلى تدمير ما يربو على 75% من أشجار الزيتون في المحافظات الجنوبية نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، “ولم يتمكن أهلنا في القطاع، إلا قطف جزء ضئيل جدا من الأراضي غير المدمرة”.

وحول العقبات والمخاطر الجمة التي تواجه المزارعين في موسم قطف الزيتون، أوضح وزير الزراعة أنه بسبب المستعمرين وجيش الاحتلال، لم يتمكن المزارعون من قطف عشرات آلاف الدونمات، أو القيام بالعمليات الزراعية اللازمة من حراثة وتقليم وغيرها.

وأشار إلى أن الوزارة دعت هذا العام لشحذ الهمم واستنهاض روح المؤازرة والتحدي للخروج بموسم قطاف زيتون مثمر من خلال القيام بحملة وطنية تطوعية (الفزعة) لقطف الزيتون، بالشراكة مع كافة الجهات الحكومية المختلفة، والهيئات والمؤسسات المحلية والدولية لمساندة المزارعين بالوصول إلى أراضيهم وقطف منتوج أشجارهم من الزيتون، مركزين على مناطق أساسية تتعرض مرارا لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين التي شملت مناطق خلف جدار الفصل والتوسع العنصري، وجوار الجدار، وبمحاذات المستعمرات غير الشرعية، وعلى جوانب الطرق الرئيسية في المناطق المسماة (ج).

وشكر سليمية، جميع المؤسسات ذات العلاقة من وزارات وهيئات، خاصة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والأجهزة الأمنية والارتباط المدني والعسكري، والمؤسسات الأهلية والمدنية كافة، والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في القطاع الزراعي، والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية، والمتطوعين والمتطوعات الأجانب، وطواقم الوزارة ومديرياتها، الذين ساهموا في إنجاح الحملة وتحقيق هذه الإنجازات.

بدوره، أثنى أبو الرب على دور وزارة الزراعة وجهودها في النهوض بالقطاع الزراعي ودعم المزارعين وصمودهم رغم مختلف التحديات، مشيدا بالانجازات التي حققتها حملة “الفزعة” خلال عام 2024، مؤكدا ضرورة البناء على هذا النجاح الذي حققته الحملة خلال العام الجاري وتكثيف المبادرات الهادفة إلى تعزيز صمود المزارعين وحماية الأراضي من اعتداءات المستعمرين والاحتلال.

يذكر أن حملة “الفزعة” انطلقت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2024 واستمرت لشهرين.

هذا الجدول يوضح المساحات التي لم يتمكن المزارعون من الوصول اليها وقطف ثمار الزيتون فيها للموسم 2024 مقارنة بالموسم 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com