أستاذي وليد عبد الحي من خلال أحداث سورية وسقوط بشار – معمر حبار

ماقاله بعض الأساتذة عن أستاذي وليد عبد الحي:

كتب صديقنا Riadh Haoui عبر صفحته بالحرف: “لا أفهم الاضطراب الذي يمر به الدكتور وليد عبد الحي اتى بمقالة “صهي” قديمة بنيت على معطيات قبل عشر سنوات ليدلل على مخاوفه الان. عجيب منطق من يتمنى الفشل فقط ليثبت صواب تحاليله بدل ان يركز جهده على التفكير في المخارج اواقتراح ورقة طريق ربما يصل صداها للمعنيين”.

وعلّق صديقنا جمال ضو بقوله: ” علقت عنه منذ أيّام. اضطرابه كان واضحا”.

المقالات التي كتبها أستاذي عن سورية:

القارئ للمقالات التي نشرها أستاذي وليد عبد الحي Walid Abdulhay عبر صفحته عقب أحداث سورية، وسقوط بشار، ومنها:

حتى آينشتاين شكا. بتاريخ: 1 ديسمبر 2024.

الجغرافيا العسكرية في سوريا. بتاريخ: 1 ديسمبر 2024.

المشهد السوري من منظور النخب السياسية العربية. بتاريخ: 5 ديسمبر 2024.

هل كان فرويد مُحقاً؟ بتاريخ: 10 ديسمبر 2024.

سوريا ما بعد الأسد. بتاريخ: 9 ديسمبر 2024.

ثلاثة وعود وغواية واحدة. بتاريخ: 16 ديسمبر 2024.

النظام السوري الجديد. اسئلة للمستقبل: بتاريخ: 17 ديسمبر 2024.

هيئة تحرير الشام. ما وراء الاسم. بتاريخ: 21 ديسمبر 2024.

وداعا سورية. بتاريخ: 4 جانفي 2025.

القوة بين السلطة والفكر. بتاريخ: 4 جانفي 2025.

.. والأسئلة المعلقة. بتاريخ: 6 جانفي 2025.

وقفة تخصّ المقالات:

يفهم من هذا العرض أنّ أستاذي كتب 10 مقالات (ومنهم واحدة مترجمة[1]) عن سورية. بالإضافة إلى بعض الأسطر القليلة، والأسئلة، والصور التي يريد من خلالها إظهار موقفه بطريقة توحي الحالة النفسية التي يمرّ بها أستاذي. وهي تبع للمقالات لكن بشكل غير صريح، ولا معلن.

أستاذي الفلسطيني:

أستاذي وليد عبد الحي فلسطيني يحلم، ويفرح، ويتألم لما يصيب وطنه فلسطين. ومن أراد أن يفهمه جيّدا فليضع بين عينيه أنّه فلسطيني قبل أن يكون عالم السياسة والمستقبليات.

تأثير سورية على أستاذي:

واضح جدّا أن سرعة انهيار النظام في سورية أثّر على أستاذي. لأنّه -في تقديري- كان يأمل في سورية. وسقوطها بهذه السّرعة أثّر على أحلامه، وتوقعاته. ما جعله يطيل النظر، ويتأخّر في إبداء الرأي، ويفضّل استعمال الرّموز عبر بعض الأسطر والمناشير كعلامة من علامات التّريث وعدم الحسم. وقد ذكرت ذلك في منشور[2]. وهذا أمر طبيعي يتعرّض له كلّ باحث. وبالأخصّ الفلسطيني وهو يرى الأفق يبتعد، والشمس تأبى الشروق، واللّيل يرفض الرّحيل.

نصيحة للقرّاء:

من خلال مقالات أستاذي أعلاه يتّضح -في تقديري- أنّ المسألة لا علاقة لها بصحيح أو خطإ. إنّما لها علاقة بموقف تجاه أحداث سورية. والمواقف قد تجتمع، وقد تختلف. ولكلّ طريقته في إبداء الموقف. وسرعة أحداث سورية فرضت على أستاذي أن يتريّث في إبداء موقفه. لأنّها مرتبطة بشكل كبير بوطنه فلسطين.

ماضي أستاذي في تعامله مع شاوسيسكو وضرب العراق بسرعة، وعدم تريّث:

حين كان أستاذي بالجزائر في التسعينات من القرن الماضي. وكانت يومها أحداث رومانيا وإعدام نيكولاس شاوسيسكو -ولعلّها أسرع من أحداث سورية- كتب عن الأحداث في جريدة “الشعب”. ولم يتريّث.

واستعمل نفس السّرعة في التنبّؤ عبر الفضائية الجزائرية يومها حين جزم أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تضرب العراق. وأخطأ في الاحتمال[3].

اتّهامات وجّهت لأستاذي:

اتّهم بأنّه: “فلسطيني وليس عراقي”. وكتبنا في ذلك مقال[4].

واتّهم بأنّه: “التّابع لإيران، ولحزب الله”. وكتبنا في ذلك مقال[5].

واتّهم بأنّه: “يتمنى الفشل فقط ليثبت صواب تحاليله”. ومقالتنا التي بين يديك تثبت عكس ذلك.

اعتذار أستاذي عن أنّه أخطأ في حقّ الجزائر:

سبق لأستاذي أن أخطأ في حقّ الجزائر أثناء انعقاد القمّة العربية بالجزائر بتاريخ: 1 نوفمبر 2022 وهو يحلّل القمّة. لكنّه حذف المنشور بعدما تلقى كمّا هائلا من الاستنكار من طرف الجزائريين. ما يدلّ أنّ أستاذي يعترف بالخطإ ويقوم بتصحيحه، أو حذفه. وإنّي على يقين أنّه لو أخطأ في حقّ سورية. فإنّه لا محالة سيعترف بخطئه وسيقوم بتصحيحه، والاعتراف به. وقد فعل ذلك من قبل، وما زال.

خلاصة:

أستاذي وليد عبد الحي عالم كغيره من العلماء: يصيب ويخطئ. يندفع ويتريث، يتأثّر ويؤثّر. له عاطفة الوطن الفلسطيني مستيقظة دوما، وتدفعه أو تجذبه. وله قواعد علمية تمنعه من السّقوط، وتحميه من الذوبان. ومن خلال هذه الأسس يفهم أستاذي، وعلى إثرها يناقش لمن أراد المناقشة والتّعقيب.

الثّلاثاء 7 رجب 1445هـ، الموافق لـ 7 جانفي 2025

الشرفة – الشلف – الجزائر

[1] قمت بترجمة المقال. وللزّيادة راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #سورية_كما_يراها_المحتلّ_لأستاذي_وليد_عبد_الحي . تلخيص معمر حبار

الجمعة 3 رجب 1445هـ، الموافق لـ 3 جانفي 2025

#سورية_كما_يراها_المحتلّ_لأستاذي_وليد_عبد_الحي

[2] للزّيادة، راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #أحداث_سورية_بين_تريّث_أستاذي_وليد_عبد_الحي_

وبتاريخ: الثّلاثاء 1 جمادى الثّانية 1445هـ، الموافق لـ 2 ديسمبر 2024

[3] للزّيادة، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: ضيوف الجزائر: وليد عبد الحي ومحمد الغزالي وسعد الدين الشاذلي – معمر حبار

وبتاريخ: الأحد 23 جمادى الأول 1439 هـ الموافق لـ 11 فيفري 2017

[4] مقالنا بعنوان: أستاذي وليد عبد الحي.. دافعت عنه سابقا وأدافع عنه حاليا – معمر حبار

وبتاريخ: السبت 9 جمادى الأول 1441 هـ – الموافق لـ 4 جانفي 2020.

[5] منشورنا بعنوان: #دفاعا_عن_أستاذي_وليد_عبد_الحي

وبتاريخ: الجمعة 8 ربيع الثّاني1445هـ، الموافق لـ 11 أكتوبر 2024

الشلف – الجزائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com