القابلية للاستدمار لدى مالك بن نبي من خلال قراءاتي وكتاباتي.. معمر حبار
ما ذكره صديقنا مصطفى العراقي:
كتب صديقنا مصطفى العمري-Mustafa Alaumari عبر صفحته بتاريخ: 1 جانفي 2025، وتحت عنوان: “ قابلية الاستعمار”:
“مصطلح اجترحه وروّج له الدكتور الجزائري مالك بن نبي. حيث أوعز إلى أن المجتمعات المتخلفة لها قابلية أن تُخرج المحتل من الشباك لكنها تعود به وترجعه من الباب. والسبب أن المجتمعات غير المنتجة والتي لا تفكر ولا تصنع ولا تعمل، تجد نفسها أمام مأزق حقيقي حيال الواقع. الذي ذكرني بهذه الرؤية هو حال أغلب الدول العربية، فبالوقت الذي تُطيح به بالرئيس وأذنابه من الدول المتدخلة بشأن الوطن، حتى تعود برئيس جديد ومعه أذناب جدد؟!”.
إجابة القارئ لمالك بن نبي:
إلغاء القابلية للاستدمار قبل الاستدمار:
جاء في كتاب: “مجالس دمشق[1]”: ” المسلم مطالب أن يغيّر القابلية للاستدمار في نفسه. لأنّه لن تتغيّر أوضاع المسلمين مادامت القابلية للاستدمار قائمة. ويلغي القابلية للاستدمار قبل الاستدمار”. 184 و186. وذكرنا ذلك في مقال[2].
كل عمل لا يقوم على محاربة القابلية للاستدمار فهو أبتر:
يعتبر مالك بن نبي في كتابه: “وجهة العالم الإسلامي – الجزء الأوّل[3]”: “كل عمل لا يقوم على محاربة القابلية للاستدمار فهو أبتر”.
فهم اليهود يتطلّب فهم القابلية للاستدمار:
فهم كتاب “المسألة اليهودية[4]”، واليهود يتطلّب فهم مصطلح “القابلية للاستدمار”. وعالج مالك بن نبي القضية اليهودية والمجتمع الإسلامي من باب القابلية للاستدمار. وذكرنا ذلك في مقال[5].
الاستدمار يفهم القابلية للاستدمار:
نقلنا عن مالك بن نبي في المقال الثّاني[6] من عرضنا لكتابه “المسألة اليهودية”، وتحت عنوان: “حقيقة القابلية للاستدمار لدى مالك بن نبي”، قوله: “الضربات التي تلقاها الاستدمار وإن كانت حسنة إلاّ أنّها لا تلمس القابلية للاستدمار” 31. و”المطلوب من العالم الإسلامي أن يتحسّن ويصل إلى الصفاء التّام من القابلية للاستدمار حتّى لا يقع في انعكاسات خطيرة. 32
يستنكر مالك بن نبي على الجزائريين الذين واجهوه بقوّة فيما يخصّ “القابلية للاستدمار” الذي استعمله في كتابه “شروط النهضة” 32. والقابلية للاستدمار تعني: “الجانب العاطفي يقضي على الجانب العقلي”. 33
يعذر مالك بن نبي بعض الذين انتقدوه حول القابلية للاستدمار، ولا يعذر الآخرين من عرب، وجزائريين بقوله: “ولكن هناك آخرين لهم حسابات على الأقلّ في الجزائر”. 34. ويتأسف من كون الجزائريين أساؤوا فهمهم لمصطلح القابلية للاستدمار. “ولم يفهموا أفكاري حين عرضتها بفاعلية. ما سبّب لهم نوعا من الشعور بالإهانة، والرفض ضد مصطلح القابلية للاستدماروحده”34. ويرى أنّ الاستدمار فهم جيّدا مصطلحي “القابلية للاستدمار” فهما جيّدا ولذلك حاربني 34.
القابلية للاستدمار هو العامل المشترك بين مالك بن نبي والمودودي:
أعجب مالك بن نبي بالمودودي[7]، لأنّه يرى أنّ القابلية للاستدمار هي سبب تخلّف المسلمين، ولا يحصرها في الاستدمار فقط. وقد ذكرنا ذلك في مقال[8].
ظلّ يتحدّث عن القابلية للاستدمار، ويحذّر منها في أواخر عمره:
“ظلّ مالك بن نبي، وفي أواخر أيّامه متشبّثا بمواقفه، ومصطلحاته كـ: “محور طنجة جاكرتا”، و”الصراع الفكري”، و”القابلية للاستدمار”، ونظرته الثّابتة لبعض الصراعات كانفصال باكستان، وجريمة احتلال فلسطين، وبعض الشخصيات كفرحات عباس، رغم مرور عقود على الأحداث، والأشخاص[9]”.
إضافة محاربة القابلية للاستدمار للحضارة:
“ما يجب قوله أنّ مالك بن نبي أضاف لتعريف الحضارة: المعادلة الكيميائية، وعنصر الدين، والأخلاق، وكيفية الأخذ والرد، وطريقة التعامل مع الحضارات الأخرى، والبعد عن الذرية أي تجزئة المشاكل، ومواجهة القابلية للاستدمار، والفاعلية[10]”.
حارب مالك بن نبي الاستدمار، والقابلية للاستدمار:
“من الأخطاء الشّائعة التي وقع فيها الأساتذة القول أنّ مالك بن نبي حارب القابلية للاستدمار دون الاستدمار. ويفهم من هذا الكلام أنّ مالك بن نبي لم يحارب الاستدمار واكتفى بمحاربة القابلية للاستدمار. ومالك بن نبي حارب الاستدمار والقابلية للاستدمار. ولا يمكن الفصل بينهما. وهو الذي حارب الاستدمار والقابلية للاستدمار[11]”.
اتّهام الاستدمار دون القابلية للاستدمار عمل يحسنه من ألقى ذنوبه على غيره:
“تبدأ الحلول دائما من الداخل بغضّ النظر عن امكانات وقدرات الداخل. واتّهام الخارج عمل يحسنه من ألقى ذنوبه على غيره. وبتعبير مالك بن نبي رحمة الله عليه اتّهم الاستدمار عوض القابلية للاستدمار[12]”.
ساسة الجزائر ضدّ مالك بن نبي بسبب القابلية للاستدمار:
جاء في كتاب “في صحبة مالك بن نبي[13]”. ونقلنا ذلك عبر مقال[14]، قوله: “القابلية للاستعمار ومقالاته التي كتبها في ذات الشأن، هي التي جعلت الساسة الجزائريين يثورون عليه، ويمنعونه من المشاركة في الثورة الجزائرية”.
الاستدمار لا يرضى أن تحارب القابلية للاستدمار:
“قدّم مالك بن نبي مفهوما مغايرا للثقافة والحضارة. ومالك بن نبي حارب بشدّة القابلية للاستدمار. والاستدمار لا يقبل بحال أن تحارب القابلية للاستدمار[15]”.
طرد القابلية للاستدمار يستوجب طرد الاستدمار:
“يعيب مالك بن نبي على السياسيين تقديم الحقوق على الواجبات. وكان ينصحهم دوما، أن مشكلتنا في القابلية للاستدمار، وإذا عولجت تم طرد الاستدمار[16]”.
وسائل فهم الاستدمار، والخروج من القابلية للاستدمار:
“بن نبي وفي الفصل الخاص بكتابه “الظاهرة القرآنية[17]” و”شروط النهضة”، يبيّن الظروف الصعبة التي تعرّض لها، وهو يكتب الكتابين من اعتقال وتهديد ومخابرات، واستنطاق وسجن زوجته ومنعه من التوظيف. وكان همه الوحيد أن يصل إنتاجه إلى القارئ الجزائري وغيره، ليقدم لهم بعض وسائل فهم الاستدمار والخروج من القابلية للاستدمار[18]”.
ضرورة طرد القابلية للاستدمار من داخل النفوس:
“مكوث مالك بن نبي بفرنسا سنوات الدراسة 1930-1935، أثناء الاستدمار الفرنسي للجزائر، ساعدته في الوقوف على حقيقة الاستدمار. وتأكد له أن طرد الاستدمار الفرنسي من الأرض الجزائرية، يتطلب أولا طرد القابلية للاستدمار من داخل النفوس[19]”.
صمود مالك بن نبي ضدّ الاستدمار، والانتصار على القابلية للاستدمار:
جاء في صفحة 75 من: “في صحبة مالك بن نبي[20]”: عن “انهيار الفكرة الإصلاحية لمصلحة القابلية للاستعمار”. ويرى في صفحة 76، “فشل الاستعمار أمام صمود بن نبي المكافح، لكنه بقي منتصرا في محيط القابلية للاستعمار[21]”.
تعريف القابلية للاستدمار:
“القابلية للاستدمار بمفهوم بن نبي تعني.. اللجوء لفكرة، أو شخص، أو وسيلة.. وأنت تملك أحسن منها في الأداء والأمان والسرعة والفاعلية. ودون أن تضطرك ظروف قاسية أرغمتك على ذلك. ولا يعني عدم الاستفادة من الغير، في ميدان من الميادين.. فقد استفاد بن نبي من الحضارة الغربية. لكنه كان يعتمد على رصيده، ووظفها فيما يفيد مجتمعه، ويرفعه. ولم يتوجه للحضارة الغربية في أمور كان يملكها، وعنده أحسن منها. ما يدفعنا أكثر إلى الوقوف من جديد على أفكار بن نبي وكتبه التي تدين القابلية للاستدمار، وتحث على الفاعلية، واستنهاض عناصر الحضارة، وتركيبها وتحويلها إلى أدوات فاعلة في النهوض ومواصلة الطريق. وكان في غاية الحكمة، حين حذّر أمة رضيت بالقابلية للاستدمار من الانقياد وراء المستشرقين المادحين، لأن تأثيرهم النفسي بالغ، وعلى مدى الزمن أعمق. وقد تعرّض بن نبي لهجوم شديد ممن يجعلون من “البولتيك”، سلعة رائجة لأفكارهم، التي تغرق المجتمع في نومه، ولا تدفع عنه مكروه ولا أذى، وتبقيه أبد الدهر، تحت سياط.. القابلية للاستدمار[22]”.
الاستعمار عرض، والمرض هو القابلية للاستعمار:
قال الأستاذ عبد السلام الهراس[23]، عن مالك بن نبي، رحمة الله عليهما: “الاستعمار هو عرض فقط، والمرض هو القابلية للاستعمار، ويجب قبل كل شيء أن أزيل من وجداني ومن نفسي ومن روحي القابلية للاستعمار. وبناء الأمة يكون على أساس تطهير النفس من القابلية للاستعمار. لذلك كان بن نبي، يفرّق بين الاحتلال الذي تعرضت له ألمانيا واليابان، والاستعمار الذي تعرّضت له الدول العربية والإفريقية[24]”. وكان يردد كثيرا قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ”، الرعد – الآية 11.
الحل في التخلص من عقدة القابلية للاستدمار وليس لعن الاستدمار:
“ظلّ مالك بن نبي، يؤكد طيلة حياته، أن سبب التخلف هو القابلية للاستدمار وليس الاستدمار، وفي نفس الوقت يكمن الحل في التخلص من عقدة القابلية للاستدمار أولا. ولم يقل أحد ممن عايش الاستدمار أو قرأ عنه، أن الحل في لعن الاستدمار[25]”.
القابلية للاستدمار من الصدمات التي تلقاها مالك بن نبي:
“تعرّض مالك بن نبي لصدمات متعدّدة ومن أطراف كثيرة، ومنها: “الاستدمار الذي يراقبه ويلاحقه. والقابلية للاستدمار التي يلمسها في كلّ مكان ومع أقرب النّاس ومن يتّسمون بالعلم والفقه والدراية[26]”.
انتقاد مالك بن نبي للجميع مبني على انتقاده لتصرّفات تمثّل القابلية للاستدمار:
“انتقاد مالك بن نبي للأزهر، والزيتونة نابع من نقده لتصرفات رآها -حينها- تمثّل القابلية للاستدمار، وتقديم الحقّ على الواجب، ونظرة قاصرة للواقع، واتّباع سياسة “البُولِيتِيكْ”. ونفس القاعدة طبّقها حين انتقد الجمعية. ونفس المبدأ وهو ينتقد ساسة الجزائر، وأهل الفكر من العرب، والمسلمين[27]”.
غضب قادة الثّورة الجزائرية من مالك بن نبي بسبب القابلية للاستدمار:
أثناء قراءتي لكتاب فرانس فانون باللّغة الفرنسية وصلت لهذه النتيجة: “مازلت أعتقد -وإلى أن يثبت العكس-، أنّ فكرة مالك بن نبي المتعلّقة بالقابلية للاستدمار، لم تعجب قادة الثّورة الجزائرية، ويرون فيها شتيمة لعرقهم، وجهدهم، وجهادهم، ودمائهم[28]”. وذكرنا ذلك عبر منشور لمن أراد الزّيادة[29].
مالم يقله الكاتب الروسي بشأن القابلية للاستدمار:
تعقيبا على ما نقله، وترجمه صديقناAziz Boubakir رحمة الله عليه من اللّغة الروسية للّغة العربية مقال بعنوان: “القابلية للاستعمار”، للأستاذ الروسي فلاديمير ماكسيمنكو. قلت: “أضيف مالم يذكره الكاتب الروسي: مفهوم “القابلية للاستعمار” الذي تبناه مالك بن نبي خلق له مشاكل كبيرة من طرف ساسة الجزائر، وقادة الثّورة الجزائرية، والمفكرين الجزائريين، والجمعية. وظلّت هذه النظرة قائمة. وأزعم أنّها -بالإضافة إلى عوامل أخرى- إحدى عناصر التوتّر القائمة بينه، وبينهم[30]”.
برودة العلاقة بين مالك بن نبي وقادة الثّورة الجزائرية بسبب القابلية للاستدمار:
“كانت هناك -في تقديري- برودة بين مالك بن نبي، وقادة الثّورة الجزائرية فيما يخصّ مصطلح “القابلية للاستعمار” الذي استعمله مالك بن نبي طيلة حياته، وأغضب قادة الثّورة الجزائرية، ضانين -في بداية الأمر- أنّ مالك بن نبي “يريدهم؟!”، ويتجاهل الاستدمار الذي يحاربونه. وما كان مالك بن نبي يرمي إلى ذلك[31]”.
جائزة نوبل لا تنال بمحاربة القابلية للاستدمار:
“ما كان للأستاذ مالك بن نبي رحمة الله عليه أن ينال جائزة نوبل أبدا، ومطلقا. لأنّه حارب الاستدمار الفرنسي، والقابلية للاستدمار، وكلّ أنواع الاحتلال الغربي للأمّة العربية والإسلامية. ودعا لمواجهة الاحتلال بأشكاله. وسعى لتثبيت، وتقوية ثقافة، وحضارة عربية إسلامية تنهض بالأمّة، وتستقلّ عن هيمنة الغرب ولو كتب بلغة المستدمر[32]”.
طرد القابلية للاستدمار يستوجب طرد العوامل الخارجية المعقّدة:
“مفهوم القابلية للاستدمار للأستاذ مالك بن نبي رحمة الله عليه لا يعني أبدا، ومطلقا “تجاهل العوامل الخارجية المعقدة”. ومن الأخطاء القول أنّه ألغى “تجاهل العوامل الخارجية المعقدة” من معادلة القابلية للاستدمار. ويريد مالك بن نبي أن يقول من وراء القابلية للاستدمار -حسب قراءاتي- أنّ طرد المستدمر يبدأ من طرد القابلية للاستدمار أوّلا في النفوس، والعقول، والتّعليم. بالإضافة إلى عدم “تجاهل العوامل الخارجية المعقدة” [33]”.
مفهوم القابلية للاستدمار كان موجّها لـ: الخونة الذين يرون أنّ الاستدمار قضاء وقدر. والإندماجيين الذين يرون التعايش مع الاستدمار بثقافة استسلام تتمثّل في تقديم الحقّ على الواجب، والانتخابات التي فرضها الاستدمار. والجمعيات التي اعتقدت أنّ تجميل الشكل الخارجي للوسائل كإدخال الطاولات في التّعليم -يومها-، والقبول بما يرميه المستدمر من “إصلاحات؟!” كالانتخابات. دون فهم جوهر المستدمر، ودون السّعي لتغيير الجوهر الذي مازال يرضى بالاحتلال.
انتقد قادة الثّورة الجزائرية فيما تعلّق بمفهوم القابلية للاستدمار. واعتبروه إهانة لهم، واستصغارا لما بذلوه، وتهميشا للمجهودات الخارقة التي بذلها المجتمع الجزائري ضدّ المحتلّ.
ظلّ مالك بن نبي يحذّر من القابلية للاستدمار إلى آخر أيّامه:
قرأت منذ أربعة عقود -فيما أتذكّر- كتاب “آفاق جزائرية”، لمالك بن نبي: “إن جهاد بن نبي لم يتوقف عند الاستقلال، بل ضل يحارب القابلية للاستعمار، ورجل ما بعد الموحدين، إلى آخر رمق من حياته، والظروف التي ألقيت فيه المحاضرات دليل على ذلك[34]”.
لماذا مالك بن نبي استعمل القابلية للاستدمار بين قوسين؟:
وأنا أقرأ كتاب: “فكرة كمنويلث إسلامي”. سجّلت هذه الملاحظة: “كثيرا ما استعمل الكاتب المصطلحات الخاصة به، والأفكار المرتبطة به، ضمن قوسين، مثل: (المنطق العملي)، (عالم الأفكار)، (عالم الأشياء)، (القابلية للاستعمار)، (ما بعد الموحدين). مع العلم، تعتبر هذه المصطلحات وغيرها التي وضعت بين قوسين، من إنتاجه الفكري، و التي لا يمكن فهمها بدونه، فهي إن ذكرت، ذكر بن نبي. والملفت للانتباه، أن نادرا ما استعمل المصطلح الأجنبي ” الكمنويلث” ضمن قوسين مثلا[35]”.
قادة الثّورة الجزائرية يستعملون “العقلية الانهزامية المستسلمة للاحتلال“، وهو المرادف لمصطلح القابلية للاستدمار:
“يرى قائد الثّورة الجزائرية لخضر بن طوبال رحمة الله عليه في كتابه باللّغة الفرنسية[36]: “أنّ التّحرر من الاستدمار الفرنسي يسبقه أوّلا التّحرر من العقلية الانهزامية المستسلمة للاحتلال. أقول: يتطابق مع ما يطلق عليه الأستاذ مالك بن نبي بـ: القابلية للاستدمار. وللزّيادة راجع من فضلك منشورنا[37].
تغيير شروط القابلية للاستدمار في نفوسنا:
ممّا جاء في كتاب: “دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين[38]”: “عبر صفحات 48- 62 يحصر مالك بن نبي دور المسلم في النقاط التالية: “إنقاذ نفسه وانقاذ الآخرين، والاقتناع والاقناع و “أن يقتنع هو أوّلا برسالته”، ويجب “أن تتوفر لرسالة المسلم كلّ شروط الاقتناع وكلّ شروط الاقناع ولن يتوفر هذا إلاّ بتغيير في داخل المسلم”، وعلينا أن نغيّر “شروط القابلية للاستعمار في نفوسنا[39]”.
مالك بن نبي لم يقل أنّ القابلية للاستدمار هي السّبب الوحيد للتّخلّف:
يتّهم مالك بن نبي الاستدمار في كونه من الأسباب وليس السبب الوحيد في التخلّف الذي تعيشه الأمة. وظلّ مالك بن نبي ضمن كتبه الأولى والأخيرة يردّد أنّ سبب التخلف هو الاستدمار والقابلية للاستدمار[40]”
القابلية للاستدمار بين تأكيد مالك بن نبي، وتفي البشير الإبراهيمي من خلال مؤتمر باندونغ:
ممّا وقفت عليه وأنا أقرأ للبشير الإبراهيمي[41]: “مالك بن نبي وهو يعالج مؤتمر باندونغ عبر كتابه “فكرة الإفريقية الأسيوية” وهو يركزّ على القابلية للاستدمار كان أفضل بكثير من البشير الإبراهيمي والتي لم يذكرها الإبراهيمي ولم يلتفت إليها. ورحم الله الرجلين[42]”.
رفض المؤامرة ولا يهم من وراءها:
“يرفض مالك بن نبي فكرة المؤامرة، سواء صدرت من الاستدمار أو من القابلية للاستدمار[43]”.
الإثنين 13 رجب 1445هـ، الموافق لـ 13 جانفي 2025
الشرفة – الشلف – الجزائر
[1] مالك بن نيبي “مجالس دمشق- محاضرات ألقيت في عامي 1971-1972، حول دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين”، دار الفكر، دمشق، سورية، الطبعة الثّانية، 1427 هـ -2006، من 192 صفحة.
[2] مقالنا: دور المسلم ورسالته لدى مالك بن نبي من خلال مجالس دمشق الحلقة الخامسة والأخيرة
الجمعة 12 صفر 1446هـ، الموافق لـ 16 أوت 2024
[3] مالك بن نبي: سلسلة مشكلات الحضارة، “وجهة العالم الإسلامي”، دار الفكر معاصر بيروت- لبنان، ودار الفكر دمشق – سورية.
[4] الأستاذ مالك بن نبي، “وجهة العالم الإسلامي، الجزء الثّاني – المسألة اليهودية”، الطبعة الأولى، 1434 هـ – 2013، دار الوعي، رويبة، الجزائر، من 161 صفحة.
[5] مقالنا: مالك بن نبي والمسألة اليهودية.. الحلقة الأولى – معمر حبار
الجمعة 9 شوال 1445هـ، الموافق لـ 18 أفريل 2024
[6] مالك بن نبي والمسألة اليهودية.. الحلقة الثّانية. متن الكتاب – معمر حبار
الأربعاء 15 شوال 1445هـ، الموافق لـ 24 أفريل 2024
[7] Malek Bennabi “Que sais-je de L’Islam », Edition ALEM EL FIKR, 2023, Mohammadia, Alger, Algérie. Contient 88 Pages.
[8] مقالنا: أبو الأعلى المودودي كما يراه مالك بن نبي من خلال كتابه ماذا أعرف عن الإسلام – ترجمة، وتعليق معمر حبار
الإثنين 5 جمادى الثّانية 1445هـ، الموافق لـ 18 ديسمبر 2023
[9] مقالنا: مالك بن نبي من خلال ماذا أعرف عن الإسلام- الحلقة الأولى– معمر حبار
الإثنين 14 جمادى الأولى 1445هـ، الموافق لـ 27 نوفمبر 2023
[10] مقالنا: مالك بن نبي كما يراه صديقنا حسين بوبيدي – معمر حبار
الجمعة 11 ربيع الثاني 1442 هـ الموافق لـ 27 نوفمبر 2020
[11] مقالنا: مالك بن نبي ليس المظلوم في أهله – معمر حبار
السبت 5 ذو القعدة 1441 هـ الموافق لـ 27 جوان 2020
[12] مقالنا: السّلوك الإيراني والولايات المتحدة الأمريكية من خلال العقوبات – معمر حبار
الثلاثاء 03 ذو الحجة 1439 هـ الموافق لـ 14 أوت 2018
[13] عمر كامل مسقاوي: ” في صحبة مالك بن نبي- مسار نحو البناء- الجزء الثاني”. دار الفكر دمشق سورية، ودار الفكر بيروت لبنان. الطبعة الاولى 1434 هـ – 2013 من 1325 صفحة. صفحة 613.
[14] مقالنا: سلسلة قراءاتي لكتاب “في صحبة مالك بن نبي” لعمر كامل مسقاوي11
مالك بن نبي.. ظلم زعماء الثورة الجزائرية له.
الإثنين 07 ربيع الثاني 1437 هـ الموافق لـ 18جانفي2016
[15] مقالنا: مالك بن نبي ليس جزائريا! – معمر حبار
الثلاثاء 04 رجب 1437، الموافق لـ 12 أفريل 2016
[16] مقالنا: مالك بن نبي.. احترامه لابن باديس – معمر حبار
الخميس 19 ربيع الأول: 1436 هـ الموافق لـ: 31 ديسمبر 2015
[17] مالك بن نبي: “الظّاهرة القرآنية”، ترجمة: عبد الصّبور شاهين. تقديم: محمّد عبد الله دراز، ومحمود محمّد شاكر. تصوير: 1406هـ -1986 عن طبعة 1981. دار الفكر دمشق-سورية. من 288 صفحة.
[18] مقالنا: سلسلة قراءاتي لكتاب “في صحبة مالك بن نبي” لعمر كامل مسقاوي 7
مالك بن نبي.. الحرق والانتحار
الإثنين 30 ذو القعدة 1436 هـ الموافق لـ 14 سبتمبر 2015
[19] مقالنا: سلسلة قراءاتي لكتاب “في صحبة مالك بن نبي” لعمر كامل مسقاوي 3
مالك بن نبي من خلال الصحبة
الجمعة 07 شوال 1436هـ الموافق لـ: 24 جويلية 2015م
[20] عمر كامل مسقاوي: ” في صحبة مالك بن نبي- مسار نحو البناء- الجزء الأوّل”. دار الفكر دمشق سورية، ودار الفكر بيروت لبنان. الطبعة الاولى 1434 هـ – 2013 من 599 صفحة.
[21] مقالنا: سلسلة قراءاتي لكتاب “في صحبة مالك بن نبي” لعمر كامل مسقاوي2
مالك بن نبي –الطفل والطالب – معمر حبار
بتاريخ: 06 شوال 1436هـ الموافق لـ: 23 جويلية2015م
[22] مقالنا: مالك بن نبي من خلال المناقشة – معمر حبار
السبت: 01 محرم 1436هجري، الموافق لـ 25 أكتوبر 2014
…
