دلياني: الإبادة الجماعية الإسرائيلية لن تنتهي إلا بتخلي الاحتلال عن وهم تحقيق الامن من خلال محو شعبنا
القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الإفراج الأخير عن الأسرى الفلسطينيين المختطفين يسلط الضوء على صمود شعبنا الذي يواجه قمعًا غير مسبوق تحت وطأة الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ففي كل لحظة فرح نعيشها برؤية أحبائنا يخرجون من مراكز الاعتقال الإسرائيلية، تبقى الحقيقة القاسية لما تعرضوا له من تعذيب وسلب للحرية ماثلة أمامنا. تلك المعتقلات، التي يصفها الناجون منها بأنها “مقابر للأحياء”، تعكس مدى اللاإنسانية التي تُمارس ضد شعبنا الفلسطيني.
وقال دلياني: “الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ليس مجرد لحظة فرح، بل تذكير يومي بالظلم الذي يتعرض له شعبنا. هؤلاء المختطفون ليسوا ‘إرهابيين’ كما يصنفهم الاحتلال الإسرائيلي زيفاً، بل ضحايا لنظام احتلال عسكري وحشي يستخدم الاختطاف والاعتقال كأداة قمع وسحق.”
وأوضح القيادي الفتحاوي أن سياسة نزع الإنسانية عن شعبنا تتجاوز جدران مراكز الاعتقال، فهي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال التي تحرم شعبنا من أبسط الحقوق. حتى مظاهر الفرح بالإفراج عن الأسرى تُقابل بردود فعل غاضبة ودعوات للانتقام داخل المجتمع الإسرائيلي، مما يكشف عن أيديولوجية تفوّق عنصرية ترى في شعبنا مجرد أرقام لا تستحق الحرية أو الإنسانية.
وأكد دلياني: “الإبادة الجماعية الاسرائيلية التي نواجهها كشعب فلسطيني لن تنتهي باتفاقات مؤقتة أو عمليات تبادل أو انسحابات عسكرية جزئية. ستنتهي فقط عندما يتخلى الاحتلال الإسرائيلي عن وهم تأمين وجوده من خلال محو الآخر، وتهجيره، وسلب حقوقه.” مشيراً إلى أن الجرائم المستمرة في غزة والقدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة تذكير دائم بهذه الحقيقة. في غزة، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني بين الركام، حيث تحولت منازلهم إلى أنقاض وحياتهم إلى كفاح يومي من أجل الكرامة. وفي الضفة الفلسطينية المحتلة، يواصل المستوطنون المستعمرون المسلحون ببنادق حكومية وبأيديولوجيات عنصرية، وبحماية من جيش الاحتلال، هجماتهم على المنازل، وفرض الحصار، واعتقال اهلنا بشكل تعسفي.
وأضاف دلياني: “توقع الاحتلال بأن يقبل شعبنا بالخضوع الدائم هو فشل أخلاقي وحساب خاطئ. النضال من اجل الحرية ليس خياراً، بل ضرورة في وجه الاحتلال والتطهير العرقي ونظام الفصل العنصري.”
وشدد على أن السلام الحقيقي سيظل مستحيلًا طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي في التمسك بمنظومة الهيمنة والعنف. “المساواة والعدالة والكرامة لشعبنا ليست قابلة للتفاوض، بل هي الأساس لأي حل مستدام. يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الإبادة الجماعية وتفكيك نظام الفصل العنصري ليسا مطلبًا فلسطينيًا فحسب، بل واجبًا أخلاقيًا عالميًا.”
وختم دلياني بالقول: “تحرير شعبنا الفلسطيني لا ينفصل عن تحرير الإنسانية جمعاء. العدالة ليست حقاً لشعبنا فقط، بل هي جوهر القيم التي تُعرّف كرامتنا كبشر.”
دلياني: رفح شريان حياة حوّله الاحتلال إلى مقبرة جماعية
القدس، فلسطين
26 كانون ثاني/يناير 2025
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن التدمير الشامل الذي تعرضت له غزة على مدى الأشهر الـ16 الماضية، يمثل شهادة حية على الإبادة الجماعية الإسرائيلية. ورغم اتفاق وقف العمليات الابادية العسكرية الاسرائيلية التي علّقت القصف الوحشي، إلا أن آثار جرائم الاحتلال الاسرائيلي لا تزال تعصف بحياة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في غزة.
وأوضح دلياني: “ما شهدته غزة ليس حرباً، بل حملة عسكرية إسرائيلية تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني من خلال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا.”
وأضاف: “تحولت رفح، التي كانت بمثابة شريان الحياة خلال الأشهر الأولى من حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، إلى شهادة حية على حجم الدمار الشامل وهول الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا. لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني إلى جانب موظفي الإغاثة الدوليين بحثًا عن ملاذ آمن، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية جعلت من هذا الملاذ مقبرة جماعية، حيث استشهدت عائلات بأكملها داخل الملاجئ تحت وطأة القصف الجوي الوحشي والقذائف المدفعية الإجرامية. وعندما اجتاحت قوات الاحتلال المدينة في أيار/مايو الماضي، ارتُكبت جرائم اسرائيلية جديدة بتحويل رفح إلى كومة من الأنقاض، في مشهد يعكس وحشية الاحتلال وسعيه الدائم لمحو معالم الحياة الفلسطينية.”
وأشار دلياني إلى الإحصائيات المروعة التي تؤكد حجم الكارثة التي عصفت بمدينة رفح، حيث تم تدمير 16,000 مبنى بالكامل، وتم القضاء على 80% من الأراضي الزراعية، بينما تعرضت البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات الكهرباء وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي، للدمار أو أُصيبت بأضرار جسيمة. وأكد أن “هذا الدمار يمثل تفكيكًا عنيفاً متعمداً لقدرة المدينة وأهلها على البقاء.”
وفي ظل هذا الخراب، شدد دلياني على أن وقف دولة الاحتلال لعملياتها العسكرية الابادية لا يمكن أن يخفي الأزمة الإنسانية المستمرة. غزة اليوم مدمرة، محرومة من وسائل الحياة، بينما تظل المساعدات الدولية غير كافية لتلبية حجم الحاجة. واستهداف الاحتلال للأراضي الزراعية والبنية التحتية في رفح وباقي انحاء القطاع المنكوب يبرز نية ابادية واضحة لتدمير الأرواح وسبل العيش.
ودعا المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل حاسم. وقال: “دمار غزة ليس مجرد مأساة فلسطينية، بل اختبار حقيقي لضمير العالم ومبادئ العدالة. إذا غابت محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، فإن البشرية تخاطر بتطبيع جرائم الإبادة الجماعية كأداة حرب.”
*دلياني: عمالقة التكنولوجيا متورطون في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وترسيخ نظام الفصل العنصري ضد شعبنا الفلسطيني*
القدس، فلسطين
25 يناير 2025
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الكشف عن العلاقات الوثيقة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وشركات التكنولوجيا العالمية وعلى رأسها شركة مايكروسوفت يسلط الضوء على الدور الخطير للأدوات التكنولوجية المتقدمة في تمكين جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والقمع المنهجي ضد شعبنا الفلسطيني. وأشار إلى أن هذه الحقائق تكشف عن التداخل المتواطئ بين الابتكار التكنولوجي وآلة الاحتلال الإسرائيلي الاجرامية، ما يؤكد التعاون والتواطؤ الواضح لهذه الشركات متعددة الجنسيات في الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح القيادي الفتحاوي ان الوثائق مسربة اثبتت تعاونًا واسع النطاق بين مايكروسوفت وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تسخير تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات التدميرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. من إدارة قواعد بيانات للغارات الجوية إلى أنظمة مراقبة تتحكم بحياة المدنيين من ابناء شعبنا، أصبحت هذه الأدوات جزءًا أساسيًا من البنية التحتية لنظام الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وترسيخ الفصل العنصري بحقنا.
وفي تعليقه على خطورة هذه المعلومات، صرّح دلياني: “هذا التعاون يمثل اندماجاً بين القوة التكنولوجية والاقتصادية لهذه الشركات ونظام الابادة والتطهير العرقي والفصل العنصري الإسرائيلي الساعي دوماً إلى قمع شعبنا، ومراقبته، ومحو وجوده. لا بد من محاسبة على الدور الذي تلعبه هذه الشركات في تمكين جرائم الحرب الاسرائيلية.”
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن حجم هذا التعاون مذهل، حيث قال: “ارتفع استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لخدمات Azure التابعة لمايكروسوفت بمقدار 64 ضعفاً بين تشرين اول / أكتوبر 2023 واذار / مارس 2024، مع تصاعد حرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية في غزة. وتم استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لجمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ عمليات استهداف، ومراقبة مدنيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس العربية المحتلة. وتم دمج هذه الأدوات في أنظمة مثل ‘رولينغ ستون’، التي تراقب حركة شعبنا وتقيّدها.”
وأكد دلياني أن تواطؤ الشركات بشكل عام، بما فيها عمالقة التكنولوجيا العالمية، في جرائم الحرب الإسرائيلية يمثل انتهاكاً صارخاً للأخلاقيات والمعايير القانونية. وان إزالة القيود على استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية اسرائيلية من قبل شركات مثل OpenAI ومايكروسوفت يعكس تطبيعاً خطيراً للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري.