الإعلام العبري: السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى هو التقدم نحو المرحلة الثانية وليس تجويع سكان غزة بدعم ترامب

القدس المحتلة- البيادر السياسي:-  ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، أنّه “كان من المفترض أن تبدأ اتصالات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في اليوم السادس عشر، لكن انتهت المرحلة الأولى ولم تحدث هذه الاتصالات على الإطلاق، وقد بقي في إثر ذلك 59 أسيراً في القطاع”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “السبيل إلى إعادتهم ليس تمديد المرحلة الأولى، وليس تجويع السكان في قطاع غزة، بما في ذلك الأسرى، بل التقدّم إلى المرحلة الثانية، التي تتضمّن إيقاف الحرب والانسحاب من قطاع غزة، كما ينصّ الاتفاق”.

وأضافت الصحيفة أنّه “بموجب الاتفاق الذي وقّعت عليه إسرائيل، فإنّ إعادة كلّ الأسرى مرتبطة بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لكن نتنياهو ليس مستعداً لإعلان نهاية الحرب والانسحاب من القطاع”.

أتى ذلك بعدما أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس كلّ المعابر إلى قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، بأمر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

في هذا الإطار، لفتت “هآرتس” إلى أنّ سبب عدم موافقة نتنياهو على بدء اتصالات المرحلة الثانية “لا يرتبط بالأسرى أو حتى باحتياجات الحرب، ولا بسلوك حماس والمراسم التي أقامتها للأسرى”، بل هو “القلق على بقاء حكومته، المرهون بأقصى اليمين”.

لذلك، “يدفع رئيس الحكومة أنصاف مخططات جديدة تُنسي الالتزامات السابقة وتخلط أوراق التفاوض كافة، بهدف كسب المزيد من الوقت”، الذي “يطيل حياة حكومته ويقصّر حياة الأسرى”.

وقد “أثار ذلك غضب عائلات الأسرى بحقّ”، وفق “هآرتس”، لأنّها “تدرك أنّ إيقاف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يهدف إلى تملّق أقصى اليمين، على أمل أن تبتلع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحبكة بأنّ سبب ذلك هو رفض حماس لمخطّط ويتكوف”.

وقالت والدة أحد الأسرى إنّ “نتنياهو نفّذ إحباطاً مركّزاً للاتفاق”، مؤكّدةً أنّ “الأزمة الآن في المفاوضات هي أزمة متعمّدة بدأ بها وهندسها رئيس الحكومة”.

وأضافت أنّه “يمكن إعادة الجميع، فهناك مخطّط تفصيلي يمكن تنفيذه صباح الغد: إنهاء الحرب وعودة الجميع مرّة واحدة”، لكن نتنياهو “قرّر عدم الدخول في مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم”.

وفي السياق، ذكرت “هيئة البثّ العامّ” الإسرائيلية أنّ نتنياهو “ينوي تمديد وقف إطلاق النار أسبوعاً إضافياً على الأقلّ، حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة”.

وأوضح مقرّبون من نتنياهو أنّه “يدرس استئناف القتال، لكنّه ينتظر ما إذا تمكّنت الدول الوسيطة من إطالة المرحلة الأولى من صفقة التبادل أم لا”فيما اكد ان خطة قطع المساعدات تمت بموافقة ادارة الرئيس ترامب.

وعلمت هيئة البثّ أنّ الحكومة “تستعدّ لزيادة الضغط على حماس الأسبوع الجاري، وتسمّي خطواتها المستقبلية بعد وقف المساعدات الإنسانية بخطة الجحيم”.

وأشارت إلى أنّ “من بين بنود هذه الخطة إخلاء سكان شمال القطاع الى جنوبه، وقطع الكهرباء، ثم في المرحلة الأخيرة والنهائية، عودة كاملة إلى الحرب مع الأعتدة والأسلحة التي حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة”.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت، الأحد، ضرورة انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من شأنها وضع حدّ للحرب في قطاع غزة، بعد انتهاء مرحلته الأولى السبت، في وقت أعلن الاحتلال الإسرائيلي موافقة حكومته على اقتراح أميركي بتمديد الهدنة الحالية حتى منتصف نيسان/أبريل المقبل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات.

وبموجب خطة ويتكوف، يفرج عن “نصف الأسرى الإسرائيليين، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخول الخطة حيّز التنفيذ، على أن يطلق سراح بقية الأسرى “في نهاية المطاف، إذا تم التوصّل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”، بحسب مكتب نتنياهو.

وقال مكتب نتنياهو، إنّ ويتكوف عرض هذا المقترح بعدما “خلُص إلى استحالة التوفيق بين مواقف حماس وإسرائيل على الفور، وأنّ ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت لإتمام المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com