العودة للحرب في غزة تعني قتل الأسرى.. لواء إسرائيلي: جيشنا وقع بفخ نتنياهو وبات غير قادر على حسم المعركة ضد “حماس”

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وضعه الحالي غير قادر على حسم المعركة ضد حركة حماس.
وأشار بريك الذي يشغل رئيس الكليات العسكرية في جيش الاحتلال، إلى أن أي العودة إلى القتال سيعرض الأسرى الإسرائيليين “لخطر الموت، فضلًا عن زيادة عدد القتلى بين الجنود والمدنيين في غزة”.
وتساءل بريك في مقال عبر القناة 12 الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، عن جدوى استمرار الحرب في ظل غياب استراتيجية واضحة لتحقيق انتصار حاسم.
وكان بريك قد شغل سابقًا منصب مفوض شكاوى الجنود في جيش الاحتلال، ويُعد من أبرز الأصوات التحذيرية داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث يُعبّر عن قلقه من تراجع الجهوزية العسكرية الإسرائيلية وسوء إدارة التهديدات الأمنية التي سبقت السابع من تشرين الأول/أكتو
وفي مقاله، أوضح بريك أن جيش الاحتلال في وضعه الحالي لا يمتلك القدرة على حسم المعركة، قائلًا: “يبدو أن المستويين الأمني والسياسي أصما آذانهما ولم يتعلما شيئًا من الأحداث التي مر بها الشعب الإسرائيلي في العام ونصف العام الماضيين. حتى الآن، ما زالوا غير مدركين أن الجيش الإسرائيلي، في وضعه الحالي، لا يمتلك القدرة على تفكيك حماس”.
وقال: “ألم يدركوا بعد عام وأربعة أشهر من الحرب أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع البقاء لفترات طويلة في الأراضي التي احتلها؟ ولا يملك القوة اللازمة لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أخرى: الجيش الإسرائيلي، كما هو الآن، لا يستطيع حسم المعركة ضد حماس”، وفق ما نشره “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وحذر بريك، من أن “أي جولة حرب جديدة في غزة ستعرض المخطوفين لخطر الموت”، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، فضلًا عن قتل العديد من الأبرياء في غزة.
وتابع: “علاوة على ذلك، فإن العالم قد يصفنا كمجرمي حرب؛ نعم، سيتحد العالم العربي ضدنا، مما يؤدي إلى تدمير حصانتنا القومية، ولن يتوقف التراجع الاقتصادي في إسرائيل، ما سينعكس على قدرة الجيش. سنجد أنفسنا وحيدين في العالم، باستثناء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قد يتخلى عنا في أي لحظة”.
وانتقد بريك القيادة العسكرية الحالية، مشيرًا إلى أنها تتبع تعليمات القيادة السياسية دون اتخاذ خطوات ملموسة، مشيرة إلى أن القيادة العسكرية العليا الجديدة لجيش الاحتلال وقعت في فخ نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس.
وقال: “إنها تتبع تعليماتهما حرفيًا. بدلًا من إعادة تأهيل الجيش وتجهيزه للتعامل مع التهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، مع حدود مصر، والضفة الغربية، وحدود لبنان، كما هو الحال مع حزب الله، يتم التركيز على شعارات تفكيك حماس دون خطوات حقيقية”.
وشدد بريك على أن تفكيك حماس يتطلب زيادة حجم الجيش، قائلًا: “لم يدرك المسؤولون بعد أنه لتفكيك حماس فعلًا، يجب عليهم زيادة حجم الجيش والقوات لتتمكن من تفجير الأنفاق. فقط عندها، يمكن الحديث عن الحسم”.
ولفت إلى أن هدم المنازل في غزة وتدمير بنية حماس فوق الأرض لم يحقق أي تقدم ملموس نحو هدف تفكيك الحركة التي تتحصن في مدينة تمتد على مئات الكيلومترات تحت الأرض.