ورقة تقدير موقف (64): دعم أحزاب الوسط-اليمين و”اليسار” في إسرائيل لمشروع تهجير سكّان غزّة… لا جديد

أعلن الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامـﭖ، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، بداية شهر شباط، عن خطّته لتهجير سكّان قِطاع غزّة إلى دول أخرى، مثل مصر والأردن، ومن ثَمّ إعادة بناء القِطاع ليصبح “ريـﭬـييرا الشرق الأوسط” تحت السيطرة الأمريكيّة، كحلّ لقضيّة قِطاع غزّة، بعد أن بات، برأيه، منطقة غير قابلة للحياة، دون أيّ إشارة إلى دَوْر الصحفيّين والأكاديميّين الإسرائيليّين.

في إسرائيل، قابلت أحزاب التحالف الحكوميّ تصريحات ترامـﭖ بترحيب واسع، بل احتفاليّ، واعتبرتها فرصة تاريخيّة لتنفيذ مخطَّطاتهم ومشاريعهم لتهجير سكّان غزّة، بينما لم تعارضها أحزاب المعارضة الإسرائيليّة، المعدودة على وسط-يمين الخارطة السياسيّة. أمّا حزب “الديمقراطيّون” برئاسة يائير ﭼـولان، الحزب الذي كان يَعُدّ نفسه حزبًا يساريًّا صهيونيًّا، فقد أعرب عن تحفُّظه من الخطّة، وذلك لكونها غير واقعيّة وغير قابلة للتنفيذ، ولم يعارضها معارَضة مبدئيّة وأخلاقيّة صريحة.

تتناول ورقة الموقف هذه موقف أحزاب وسط-اليمين واليسار الصهيونيّ من اقتراح الرئيس ترامـﭖ، وترى أنّ تعامل هذه الأحزاب مع اقتراح الرئيس ترامـﭖ يأتي كاستمرار مباشر لمواقف أحزاب المعارضة الداعمة لحرب الإبادة على غزّة، ولرغبة الانتقام القبَليّة بعد السابع من أكتوبر (2023)، وتبنّي تلك الأحزاب مواقف أكثر عدائيّة تجاه الشعب الفلسطينيّ عامّة، وسكّان غزّة على وجه الخصوص، فضلًا عن أنّ أحزاب وسط-اليمين واليسار الصهيونيّ لم ترفض تاريخيًّا مشاريعَ وأفكارَ التهجير. تخلص الورقة أنّ رغبة الانتقام ليست حكرًا على تيّارات اليمين المتطرّف في إسرائيل، بل هي مشترَكة لغالبيّة المجتمع الإسرائيليّ؛ واقتراحات تهجير سكّان قِطاع غزّة لا تقتصر على أحزاب اليمين واليمين المتطرّف، بل هي مقبولة على غالبيّة المنظومة الحزبيّة في إسرائيل، وكذلك على غالبيّة المجتمع الإسرائيليّ.

لقراءة الورقة يُرجى الضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com