الإمارات 🇦🇪 نبض الإنسانية في دعم الشعب الفلسطيني 🇵🇸.. الإعلامي/ خالد عصام جوده

في عالم تتشابك فيه الأزمات الإنسانية، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كمنارة للأمل والتضامن، حيث تجسد قيم العطاء والإنسانية من خلال دعمها المستمر للشعب الفلسطيني. هذا الدعم ليس مجرد مبادرات عابرة، بل هو نهج ثابت يعكس التزام الإمارات بالقضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية.منذ تأسيسها، وضعت الإمارات الإنسان في قلب سياساتها، وكرست جهودها لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات. عبر مبادراتها المتنوعة، استطاعت الإمارات أن تكون صوتًا للإنسانية، حيث قدمت المساعدات الغذائية والطبية، وأطلقت مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، مؤكدة التزامها الثابت تجاه القضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وفي خطوة جديدة تعكس هذا الالتزام، خصصت الإمارات منحة مالية بقيمة 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية، لدعم العمليات التشغيلية وتحديث المرافق الطبية، مما يعزز من قدرة المستشفى على تقديم خدماته الحيوية للشعب الفلسطيني.
لطالما كانت الإمارات سباقة في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، سواء قبل الحرب على غزة أو بعدها. فقد ركزت جهودها على دعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبعد الحرب، تضاعفت الجهود الإماراتية لتقديم الإغاثة الطارئة، حيث أطلقت مبادرات إنسانية شملت توفير المساعدات الغذائية والطبية وإعادة إعمار المنازل والبنية التحتية المتضررة.
تميزت الإمارات بدورها الريادي في استغلال علاقاتها الدولية لفتح ممرات إنسانية تسهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، استطاعت الإمارات تسهيل وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجًا في غزة والضفة الغربية والقدس. كما عملت على إنشاء مستشفيات ميدانية وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، مما ساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه التحديات.
إن ما تقدمه الإمارات للشعب الفلسطيني يعكس رؤية قيادتها الحكيمة في تعزيز قيم التضامن والتعايش والسلام. ومن خلال هذه الجهود، تؤكد الإمارات أنها ليست فقط داعمًا للشعب الفلسطيني، بل نموذجًا عالميًا في العمل الإنساني الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية.
هذا الدعم المستمر هو رسالة أمل للشعب الفلسطيني، ودعوة للعالم للوقوف بجانب القضايا الإنسانية العادلة. حفظ الله الإمارات وقيادتها الرشيدة، وجعلها دائمًا منارة للخير والعطاء.
مسيرة الشيخ زايد في دعم الشعب الفلسطيني:
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان رمزًا للعطاء الإنساني، حيث وضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياته. من أبرز إنجازاته:
– مدينة الشيخ زايد السكنية في غزة: تم افتتاحها عام 2005، وتضم أكثر من 763 وحدة سكنية، مما وفر مأوى آمنًا لآلاف الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.
– مدينة الشيخ خليفة بن زايد السكنية في خان يونس: افتتحت عام 2015، وتضم 600 وحدة سكنية مجهزة بالبنية التحتية المتكاملة، مثل المدارس والعيادات الطبية والمرافق العامة.
– المساعدات الإنسانية: قدم الشيخ زايد دعمًا مستمرًا للفلسطينيين عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.
عملية الفارس الشهم:
تعد عملية “الفارس الشهم” واحدة من أبرز المبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني. من خلال هذه العملية، قدمت الإمارات مساعدات غذائية وطبية وإغاثية عبر جسر جوي وبري وبحري، مما ساهم في تخفيف معاناة سكان قطاع غزة. كما تضمنت العملية إنشاء مستشفيات ميدانية لتقديم العلاج للجرحى، بالإضافة إلى استقبال النازحين وأهالي الجرحى في المدينة الإنسانية داخل الإمارات، حيث يتم توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي لهم.
نجحت الامارات وقيادتها الرشيدة من خلال الدعم الكبير الذي قدمته الإمارات على مر السنين لدعم وحدة الشعب الفلسطيني ، و تبقى الحاجة ملحة الان لترتيب وتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة . و يمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار البناء ومن خلال تعبيرنا اولا عن شكرنا العميق لما تقدمه الامارات رئيسا وحكومة ومؤسسات وعائلة عظيمة مثل ابناء المرحوم الشيخ زايد وسبقهم القائد المرحوم الشيخ زايد بالعطاء ، والتأكيد على أهمية العمل المشترك لخدمة القضايا الإنسانية والدولية.
لقد لعب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، دورًا محوريًا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، حيث واصل دعم القضية الفلسطينية عبر توفير المساعدات المتنوعة والوقوف مع الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة. كما كرّس جهوده لدعم مبادرات حل الدولتين كخيار استراتيجي يحقق السلام والعدالة بين الأطراف المعنية.
وهنا ما يميز الإمارات هو نهجها المبتكر في تقديم الدعم، حيث لا تقتصر مساعداتها على الجانب المادي فقط، بل تشمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي. من خلال استضافة الأطفال المصابين وعائلاتهم، وتوفير العلاج والرعاية الصحية، تسهم الإمارات في بناء جسور الأمل بين الشعوب.
لقد عملت الامارات على تجسد القيم الانسانية الإماراتية وليس صدفة ان تجمع الإمارات الوان العلم الفلسطيني كما جمعت قيم التضامن والتعاضد من خلال مبادراتها، مثل “عملية الفارس الشهم”، التي تعكس روح العطاء الإماراتية. هذه المبادرات ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص إنسانية تحمل في طياتها معاني الأمل والكرامة.
إن دعم الإمارات للشعب الفلسطيني هو أكثر من مجرد مساعدات، إنه رسالة للعالم بأن الإنسانية لا تعرف حدودًا. في ظل الأزمات المتكررة، تبقى الإمارات نموذجًا يُحتذى به في تقديم الدعم والمساندة، لتؤكد أن العطاء هو جوهر الإنسانية، وأن بناء العلاقات المتينة مع هذه الدولة الرائدة يعزز من فرص السلام والاستقرار للجميع.
Khaledjouda06@gmail.com