غزة بين الماضي والحاضر.. واقع مؤلم وآمال مفقودة

بقلمي،،،خالد جوده
تم نشر فيديو في صفحات تابعة للاخوان والمشروع الايراني وكتب عليه هذه غزة قبل أن تحكمها حماس والهدف منه تبرير وجود الاحتلال في غزة وهذا مرعب اذا بدأت قنوات حماس والإخوان تتصرف بهذا النهج وتمارس عملية كي للوعي .. للتوضيه هذا حق يراد به باطل؛ فالاحتلال مجرم يرتكب بحقنا مجازر مستمرة وممنهجة، وهذا أمر غير قابل للنقاش.
هذا التفسير الغير موسع للأجيال الشابة التي ولدت خلال 20 عام اي حكم حماس لانه يتم تزوير التاريخ بهدف استقطاب أجيال نحو فكر إيران والإخوان العفن .
قراءة وتعريف حقيقي ، هذه ليست غزة التي عرفناها قبل أن تحكمها حماس. غزة قبل عام 2007، عندما خرج الاحتلال منها بفعل الثورة الفلسطينية، كانت مختلفة تمامًا.
– غزة قبل 2007:
– كان بها مطار الشهيد ياسر عرفات.
– كانت تمتلك موانئ بحرية.
– بدأ العمل على التنقيب لاستخراج الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه على شاطئ بحر غزة مقابل الزهراء.
– كانت تتمتع بشوارع ومدارس وبنية تحتية ضخمة.
هذا الواقع جعل الاحتلال يسعى لتقوية حماس بهدف قتل مشروع الدولة الفلسطينية من خلال دعم الانقسام الفلسطيني.
اولاً حماس حكمت غزة في عام 2007 بانقلاب او بمسرحية انقلاب راح ضحيتها اكثر من 700 فلسطيني جلهم قادة في المقاومة ويشهد لهم ان بندقيتهم لن ترفع إلا بوجه الاحتلال.
غزة تحت حكم حماس:
عندما جاءت حماس إلى الحكم، بدأت نزعة السلطة تتغلغل فيها، وتحول مشروع التحرر والبناء إلى مشروع قتل كل من هو وطني في غزة. خلال حكمهم والانقسام:
– تهجرت معظم القيادات الفلسطينية، حتى بعض القيادات المحسوبة على حماس نفسها.
– تهجر أكثر من 250 ألف فلسطيني بسبب الحصار الذي استمر لمدة 20 عامًا.
– دخلت غزة في خمس حروب قتلت كل شيء، ودمرت مطار ياسر عرفات والموانئ.
من موطئ للتحرير إلى مركز للمعاناة:
بدلًا من أن تكون غزة موطئ قدم لتحرير باقي فلسطين، أصبحت بفعل الانقسام مركزًا لقتل الروح الفلسطينية وتهجير الأفراد والعائلات. بدأ يمارس علينا الإبادة بشتى أشكالها وألوانها.
المسؤولية المشتركة:
هذا الواقع لا يقع على عاتق حماس وحدها، بل على كل من حكمنا خلال العشرين عامًا الماضية. النتيجة كانت كيًا للوعي الفلسطيني، بحيث يتم الضغط على الإنسان لنبذ فكرة التحرر واحتضان من يمثلها، لتصبح غزة سجنًا كبيرًا ومقبرة طاردة لأهلها.
غزة اليوم:
بعد أن كانت غزة تُضرب بها الأمثال بالقوة والمقاومة، وكانت تستقبل زائريها من كل الجهات، أصبحت طاردة لأهلها. ينظر إليها البعض كمصدر للإرهاب، وهي عكس ذلك تمامًا.
في النهاية:
ابتلينا بديدان الأرض من مفكرين ومنظرين ومحللين الصدفة الذين يكرهون غزة ويدفعونها للهلاك، ليس حبًا بالمقاومة، بل كرهًا برجال غزة الوطنيين. ففي ظل نجاح مشروع غزة، لا مكان للفاشلين والحاقدين عليها.