هؤلاء شركاء للعدو.. ابراهيم ابراش

كيف يُصدِق عاقل أن قطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين ،وبعد ان تم تدمير ٨٠% من قطاع غزة و أكثر من مائتي الف ما بين شهيد وجريح ومفقود واسير، غير قادرين على إقناع حركة حماس أو إجبارها على تسليم المخطوفين الإسرائيليين والخروج من المشهد السياسي انقاذاً لما تبقى من بشر وحجر في قطاع غزة ومنع مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية؟ مع العلم ان هذه الأطراف الثلاثة حليفة أو تابعة لواسنطن التي تحارب بجانب إسرائيل وترعى المفاوضات المزعومة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المخطوفين! حيث في قطر اكبر قاعدة أمريكية ومنها تدير واشنطن الحرب على الفلسطينيين، وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (النيتو) وبينها وإسرائيل علاقات دبلوماسية، وجماعة الإخوان المسلمين صنيعة بريطانيا والغرب وقياداتها توجد هناك وهي اداتهم في المنطقة.
هذه الأطراف الثلاثة دعمت وباركت انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية ومدوها بمقومات البقاء طوال ١٧ سنة وما زالت قطر وتركيا تحتضن قيادات الحركة ومرتزقتها وسارقوا المساعدات المتاجربن بالدم الفلسطيني؟
وهل يصدق احد أن هذه الأطراف ،بارتباطاتها وعلاقاتها المشار اليها،يمكنها أن تدعم بصدق جماعة إسلامية جهادية لا تعترف باسرائيل وتقول إن هدفها تدمير إسرائيل؟
استمرار هذه الأطراف على موقفها يثير شبهة التواطؤ مع العدو ومشاركته عمليا في مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ،دون أن نبرئ الدول العربية من المسؤولية بسبب صمتها وعجزها وترك الشعب الفلسطيني يواجه وحيدا هذه الأطراف وإسرائيل والصهيونية العالمية وأمريكا.
Ibrahemibrach1@gmail.com