تجار الحروب.. أ.د. ناصر الصوير

نفسي أعرف كيف يصلون ويصومون ويدعون ويسبحون ويبتهلون ويذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم؛ ويصل إليهم مائة دولار قيمتها ٣٧٠ شيكل مرسلة مساعدةً لغلابة لا يملكون من حطام الدنيا شيئا؛ فيقتطعون منها ١٣٠ شيكل أو أكثر ظلماً وافتراءً! أشكال الفساد والافساد من قبل فئة التجار فاقت الوصف والتخيل! من أين تلقونها يا أهل قطا.ع غز.ة؟! من مو.ت يحوم فوقهم ومن تحتهم ومن حواليهم ليل نهار! أو من نزوح وتشرد وعذابات ومعاناة لا تتوقف ولا تنتهي! أو من ارتفاع جنوني في أسعار السلع من دون وجود دخل يغطي احتياجات الناس المكلومين المنكوبين! أنا أعتقد جازماً أنه كان يجب تأمين الجبهة الداخلية وأنا نتوقع كل هذه السيناريوهات المؤلمة ضماناً لصمود الناس! أيها التجار الفاسدين المفسدين: صلوا وصوموا وتضرعوا وادعوا فما دعاء الظالمين إلا في ضلال عليكم من الله ما تستحقوا.! ختاماً أريدك أيها التاجر الفاسد المفسد أن تتيقن أنك وأولادك ومن تتولى تاكلون مالاً حراماً! وأن كل أعمالكم التي تؤدونها دون أن تردعكم عن الحرام لا ترتفع فوق رؤسكم شبراً واحداً! واعلموا أن أفعالكم المشينة قد تتسبب في قتتتتل الأرواح البريئة جوعاً وعطشاً وحرماناً.!