د. أبو هولي يدعو الاونروا الى إعادة النظر في قراراتها بشأن تقليص الخدمات الصحية في لبنان
طالب بتحسين الخدمات الطبية للاجئين الفلسطينيين وتوسيع دائرة التعاقد مع المستشفيات بدلاً من تقليصها

غزة- البيادر السياسي:ـ رفضت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الأونروا في لبنان بعدم تغطية تكاليف الاستشفاء للاجئين الفلسطينيين في المستشفيات غير المتعاقدة معها اعتبارا من تاريخ 4 نيسان/ابريل الماضي.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. احمد ابو هولي قرار الأونروا جائرا، وغير مسؤول، ولا انساني ويأتي في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية بصورة غير مسبوقة.
واكد أبو هولي بان قرارات الاونروا المتعلقة بتقلص الخدمات الصحية في لبنان، وعدم تغطية تكاليف الاستشفاء للاجئين الفلسطينيين في المستشفيات غير المتعاقدة معها لا يراعي واقع المخيمات الفلسطينية في لبنان وواقع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية وحياتية صعبة للغاية مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وعدم توفر فرص العمل واعتمادهم بشكل اساسي على الخدمات المقدمة من الأونروا لافتا إلى أن قرارها يهدد حياة مئات المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات غير المتعاقدة معها والتي كانت الاونروا تغطي جزء منها قبل قرار وقفها .
ولفت الى ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يملكون قوت يومهم فكيف بإمكانهم تغطية التكاليف المالية الاضافية في علاجهم، خاصة لمرضى السرطان والقلب والامراض المزمنة، ومرضى المرحلة الثالثة وفق تصنيف وكالة الاونروا الذين يحتاجون لعمليات جراحية غير متوفرة في عيادات الاونروا والمستشفيات المتعاقدة معها.
ورفض أبو هولي الشروط التي وصفها بالقاسية التي وضعتها الاونروا للحالات الطارئة الخطرة من المرضى الذين يضطرون للدخول إلى المستشفيات غير المتعاقدة معها الأونروا في لبنان واخضاعهم للجنة تقييم للحالة المرضية وكذلك تكاليف علاجها قبل اتخاذ قرار الإحالة الى المستشفى والتي تتنكر لأبسط قواعد التدخل الطبي والإنساني الطارئ، والذي يتعارض مع المبادئ الإنسانية والحقوقية والاممية ومع معايير الصحة العالمية خاصة لمرضى السرطان الذين تم تقييدهم بسقف سنوي لعدد المرضى الذين سيتلقون العلاج وبسقف مالي تغطي تكاليفه
واشار الى ان هناك تفهماً للازمة المالية التي تعاني منها الاونروا، ولكن الحلول ليس من خلال تقليص الخدمات وخاصة خدمات الطبابة والاستشفاء التي يستفيد منها اللاجئين الفلسطينيين بل من خلال تنمية الموارد والبحث عن ممولين جدد.
ودعا إدارة الأونروا إلى إعادة النظر في قراراتها المتخذة بشان الخدمات الصحية والاستشفاء، والعودة إلى نظام الاستشفاء والطبابة للعام 2015، والاستمرار بتقديم الخدمات الاستشفائية للاجئين في لبنان بدون تحميلهم اية اعباء مالية اضافية خارج عن قدرتهم المادية، والعمل على تحسين الخدمات الطبية وزيادة نسب التغطية للحالات المرضية بدلاً من تقليصها.
وطالب أبو هولي الاونروا بتعزيز الحماية الصحية وتوسيع دائرة التعاقد مع المستشفيات في لبنان، والالتزام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030التي اقرها قادة العالم في الأمم المتحدة في العام 2015 التي تعتبر “الصحة حق للجميع” ضمن أهدافها الرئيسية .
كما وطالب المانحين من أجل التدخل الفوري والعاجل لدعم الأونروا ماليا لتميمنها من القيام بواجباتها وخدماتها المنقذة للحياة تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين كما ودعا المجتمع الدولي الى حماية ولايتها التي تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي الى تقويضها .