الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تنعى المناضل القومي الأردني غطاس صويص

عمان- البيادر السياسي:ـ نعت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي خوري، ببالغ الحزن والأسى، المناضل القومي الأردني غطاس صويص (نزيه أبو نضال)، صاحب المسيرة الطويلة في العطاء لقضايا أمته العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، الذي وافته المنية اليوم الاثنين في مسقط رأسه، مدينة الفحيص في الأردن.
وأشاد خوري، في بيان النعي، بمناقب الراحل الذي التحق مبكرًا بصفوف الثورة الفلسطينية، مدافعًا صلبًا عن قضيته الأولى ومؤمنًا بعدالتها، فكان نموذجًا مشرّفًا للمناضل الوفيّ، وقد ترك بصماته الراسخة في مختلف المواقع التي شغلها، سواء النضالية منها أو الإعلامية أو السياسية أو الثقافية أو الأدبية وغيرها. وكان من أبرز مؤسسي إعلام الثورة الفلسطينية وروادها الأوائل، فكتب النشيد الوطني للثورة الفلسطينية، فضلًا عن إصداره أكثر من 25 كتابًا وعملًا في الإعلام والسياسة والفكر والأدب والنقد.
وأضاف خوري أن مسيرة الفقيد الكبير، الزاخرة والمتعددة الأوجه والمجالات، امتدت عبر أماكن كثيرة، كما قال عن نفسه: “تقاسمتني العواصم لربع قرن”، فكان فدائيًا، وسياسيًا منتميًا، وكاتبًا، وإعلاميًا مؤسسًا فذًا، وأديبًا ومؤرخًا، وكان رمزًا للإخلاص والوفاء، متمسكًا بمبادئه وفكره العروبي الذي قاد تلك المسيرة لأكثر من ستين عامًا، كان خلالها من الرعيل الأول لمؤسسي الثورة الفلسطينية، فترك إرثًا كبيرًا يحقّ لنا جميعًا أن نفخر به، ويحقّ للأجيال القادمة أن تحتذي به.
وتقدّم خوري من زوجة الفقيد، نينا (خانم)، وابنه نضال، وابنته مها، ومن آل صويص وآل الجدع، بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، داعيًا الله العلي القدير أن يرحمه، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.