عندما تنعدم الأخلاق وتتساقط الأقنعة.. جلال نشوان

(تجويع الشعب الفلسطيني، سقوط مدوي لحضارة الغرب)
كافة المعطيات ، تدل على أن تعاليم الإسلام السمحة طرقت أبواب أوروبا ، وهددت حضارتهم، المزيفة و الباقية من مكونات حضارتهم الغربية،، وأضحت في صراع مع الحضارة الإسلامية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
والغرب ايها السادة الافاضل، أٌصيب في اخلاقياته ، وانكشفت ثقافته وسقطت اقنعته واضحت حضارته حضارة وهمية ، فمن يزوج رجلاً برجل وفي الكنائس، ويشرعن اللواط ، فهذا ليس ببعيد عليه أن يصمت على تجويع الشعب الفلسطيني
أنهم حثالات البشر الذين وصلوا إلى الانحطاط ، وإلى أدنى من حمأة الحيوان وهنا نستذكر الشاعر الذي شدا :
وإذا أُصـيـب القـــوم في أخـلاقـهــــم فـأقـــمْ عـلـيـهـــم مـأتـمـــاً وعــويــلا”
لن نتوقف طويلاً أمام أمام الجريمة اليشعة وهي تجويع الشعب الفلسطيني وقتل الاطفال الذين مازالوا تحت الأنقاض وللأسف العرب وأوروبا والعالم يلوذوا بالصمت ، وهنا نتساءل وبمرارة :
لماذا لم يتم الصمت تجاه تجويع شعب يتوق لحريته ؟
حملة مسعورة ، يقودها اليمينيون المتطرفون العنصريون ومنهم بن غفير، وسموتريتش وغيره من العصابات
وفي الحقيقة:
يعيش الشعب الفلسطيني أحد أخطر الفصول في تاريخه منذ نكبة عام 1948، عندما تعرض للمجازر والذبح والتهجير القسري من أرضه وتجريده من ممتلكاته وتركه في مواجهة ظلم تاريخي لا يمكن محوه أو التغاضي عنه.
لا يزال يعيش عواقب هذا الظلم التاريخي في غياب جهد دولي جماعي لتمكينه من ممارسة حقوقه، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والاستقلال وحقه في العودة إلى أرضه.
ومنذ قرابة عام، يشهد الشعب الفلسطيني أبغض عدوان. فمنذ عام ونيف ، تواصل قوات الاحتلال الإرهابية الفاشية قصف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، والمنازل، والمساجد، والكنائس، والمدارس، والمستشفيات، والملاجئ والخيام المليئة بالنازحين.
لا تتوقف عن استهداف المدنيين الفلسطينيين، وعمدت إلى تفاقم معاناتهم من خلال إعاقة دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، وقتل وتشويه المدنيين، بمن في ذلك الأطفال، ونشر المجاعة واستخدام التجويع كسلاح في الحرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي انتهاك لأبسط قواعد الإنسانية والأخلاق.
ومنذ 11 شهراً، لم تتوقف أوامر الإخلاء الإسرائيلية، فلقد أمرت إسرائيل مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة بالإخلاء إلى ما يسمى “منطقة إنسانية” وهي منطقة غير موجودة، مشيرا إلى أن أوامر الإخلاء هذه هي جزء من الحرب الجسدية والنفسية ضد المدنيين في غزة، ونسائنا وأطفالنا، والمرضى والجرحى، وكبار السن والمعاقين، وهي خنق الشعب الفلسطيني على أرضه وإجباره على الفرار منها.
بعد عام ونيف من هذا العدوان والإبادة الجماعية، لم تتم الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي حتى الآن. لا وقف لإطلاق النار، ولا وصول آمن للمساعدات الإنسانية، ولا إنقاذ وحماية المدنيين. بل إن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد سوءا، كما أن سياسة دولة الاحتلال الارهابية النازية في القتل والتهجير القسري والتدمير والحرمان قد تزايدت مما أدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة
وعن المسجد الأقصى فانهم يقتحمون ، منتهكين الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في المدينة.
وهذا يتطلب من دول منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي ككل اتخاذ إجراءات جدية وحاسمة لوقف العدوان الصهيوني وانسحاب قوات الاحتلال الإرهابية الفاشية من القطاع ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات ومنع خطة التهجير القسري وتوفير الدعم للسكان المدنيين للتعافي وإعادة الحياة وتمكين الحكومة الفلسطينية من تحمل المسؤولية الكاملة في قطاع
وضرورة تقديم الدعم المالي والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومواجهة حملة التشهير والهجمات الصهيونية ضدها، وضمان قدرة الوكالة على الاستجابة للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة وفي مناطق عملها بشكل عام، باعتبار الوكالة عاملاً مهماً من عوامل الاستقرار في المنطقة.
ان حشد الدعم الدولي لعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، والدفع نحو المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، كخطوة سياسية تصحح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني وذلك تأكيدا لحقه في تقرير المصير.
لإن الشعب الفلسطيني بحاجة لإنهاء معاناته وليس التخفيف منها، وإن هذا لا يتحقق إلا من خلال أمر واحد، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والتي يشكّل قطاع غزة المحتل جزءاً لا يتجزأ منها.
واننا وبحاجة إلى حشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال الصهيوني وتحقيق استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وفقاً للشرعية الدولية، وعاصمتها القدس الشريف ، وتحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس الشرعية الدولية.
عدم شرعية الاحتلال وضرورة إنهائه بشكل كامل وبأسرع وقت ممكن، وضرورة ترجمته إلى إجراءات وخطوات عملية، في ضوء المسؤوليات التي حددتها المحكمة لإسرائيل والدول الثالثة والمنظمات الدولية.
أن دولة فلسطين ستسعى في الأسابيع المقبلة إلى التصويت على قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يضمن اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لدعم القرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية في قرارها التاريخي.
واذا قدر للشعب الفلسطيني بان يلتقط انفاسه سيجد حتماً كعادته طريقه حتى في اشد الظلمات وكل الظروف ، فالاولوية
السادة الأفاضل
تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وصمة عاى في جبين الإنسانية ، حيث سقطت كافة الاقنعة
الكاتب الصحفى والمحلل السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com