ميثاقُ الإخاء ♥.. بقلم/ د. أحلام أبو السعود

أَخي يا ضوءَ أيّامي، وسِرَّ النبضِ والإِصرارْ
رَفيقي في دُروبِ الدَّهرِ، في الأقدارِ والأعمارْ

إذا نادى الأَسى قلبي، وجدتُكَ أَوَّلَ الأَنصارْ
تَمدُّ يدَ الوفاءِ إليَّ، في ليلِ الأَسى والنَّهارْ

أَخي، لا شيءَ بعدَكَ يُستَطابُ، ولا يُنالُ وقارْ
فأَنتَ العَونُ إن خارتْ قُوايَ، وضعتُ في الإعصارْ

فكنْ دِرعي، وسَيفي، واحتملْ ضَعفي بلا أَعذارْ
ولا تَتركني إنْ ساءتْ خُطايَ، وضاقَتْ بي الدِّيارْ

فما الإِخوانُ إن خَذلوا، سوى وَهْمٍ بذاتِ الدارْ
وما الأَقوامُ إن فَرَّقْتَهم أَهواؤُهم بأَحرارْ؟

شُدّوا الصُّفوفَ، وخَلّوا الحِقدَ يُدفنْ بأَرضٍ لا قَرارْ
فما نُصرتْ جُموعٌ قد مضتْ، إِلّا بصِدقِ قَرارْ

تَغافَلْ عن زللْ أَخيكَ، وامنَحْهُ عُذرًا منَ الأعذارْ
فمنْ يَعفو، يُعَزُّ، وتُرفَعُ الراياتُ في الإِكبارْ

وصونوا الودَّ، لا تهدمْهُ شهوةُ ساعةٍ أو نارْ
فكم من قَلبٍ انكسرْ، لمّا استباحَ القُربَ غَدارْ
________
سفيرة السلام د. أحلام أبو السعود/غزة /فلسطين 🇵🇸

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com