حملة تطهير.. ترامب يقيل أول امرأة وأول أمريكية من أصل أفريقي تشغل منصب أمينة مكتبة الكونغرس

واشنطن- وكالات:- أفاد ” أكسيوس” بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أقال أمينة مكتبة الكونغرس كارلا هايدن، في خطوة مفاجئة تأتي في خضم حملة تطهير واسعة النطاق تستهدف موظفين حكوميين يُعتقد أنهم يعارضون سياساته أو يدعمون التنوع.
وتعد هايدن أول امرأة وأول أمريكية من أصل أفريقي تشغل هذا المنصب الرفيع منذ تأسيس مكتبة الكونغرس عام 1800.
وقد حظيت بإشادة واسعة لتركيزها على حفظ الصور والوثائق المتعلقة بالأشخاص الملونين، إلا أنها واجهت انتقادات من محافظين اتهموها بالترويج لكتب أطفال ذات محتوى “راديكالي”.
وقد أثار نبأ الإقالة، الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس أولاً وأكدته لاحقًا مصادر في البيت الأبيض، إدانة واسعة من الديمقراطيين.
ووصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر هايدن بأنها “رائدة وعالمة وخادمة للجمهور من أعلى المستويات”، مشيدًا بنزاهتها ورؤيتها وحقيقتها التي جلبتها إلى مكتبة الكونغرس.
من جانبه، اعتبر السيناتور مارتن هاينريش أن إقالة هايدن يمثل “تصعيدًا جديدًا في هجوم ترامب على مكتبات أمريكا”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من قيام إدارة ترامب بفصل عاملين اتحاديين وحذف محتوى متعلق بمجتمعات ملونة من المواقع الحكومية، وذلك عقب عدة أوامر تنفيذية وتفسيرات جديدة لقوانين الحقوق المدنية تركز على ما تسميه “العنصرية ضد البيض”.
يُذكر أن هايدن، التي كان من المقرر أن تنتهي فترة ولايتها التي تبلغ 10 سنوات في العام المقبل، قادت نظام المكتبات في بالتيمور قبل انضمامها إلى مكتبة الكونغرس. وخلال فترة ولايتها، شهدت المكتبة اهتمامًا متزايدًا بتعزيز أعمال ومجموعات الأشخاص الملونين، بما في ذلك الحصول على صور ومخطوطات الصحفي الرائد من أصل مكسيكي راؤول رويز.
إلا أن شخصيات ومجموعات محافظة مؤيدة لترامب هاجمت بشكل متكرر هايدن بسبب منشورات ومجموعات مكتبة الكونغرس.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتبة الكونغرس تحتفظ بوثائق تاريخية هامة، مثل أوراق الرؤساء وقضاة المحكمة العليا، وتقوم أيضًا بجمع الموسيقى لسجلها الوطني للتسجيل.