لا نريد دولتكم…!

نص شعري حديث بمناسبة الذكرى 77 للنكبة.
بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

لا نريد دولتكمْ…
المبنيةَ من عظامِ المخيّمِ،…
ومن صمتِ المؤتمراتْ…
ومن دمِ الخريطةِ حينَ أُحرقتْ….
*
لا نريدَ مفاوضاتٍ…
ترتبُ الحقَّ فوقَ مائدةِ الجلادْ،…
وتحفظُ للمغتصبِ ظلَّه…
وتنسى ظلالَ المقتلعينْ….
*
في البدءِ…
لم يكن هناكَ إلا ترابٌ…
ينبضُ باسمٍ واحدٍ:
فـِلـسـطـينْ…!
*
لا وعدَ،…
لا هيكلَ،…
لا غيمَ يحملُ سيفًا باسمِ الربْ….!
*
قالوا: الحلُّ على قدمينْ..!
فقلنا: أيُّ قدمٍ تمشي فوقَ الجرح…؟
وأيُّ عينٍ لا ترى المستوطناتْ…
تنمو كالفطرِ في خريطةِ القلب….؟
*
أنحنُ من نحتاجُ لاعترافٍ…؟
أنحنُ من نفاوضُ على ظلِّنا…
كي ننامَ على رصيفِ دولتينْ…؟!
*
انتهى العرضُ،…
سُحِبَ الستارُ عن خديعةِ التقسيمْ،…
فلا بقاءَ للحلمِ الناقصِ…
ولا شراكةَ معَ الفناءْ…
*
نعم…
لدولةٍ واحدةٍ،…
لا تُبنى فوقَ دينٍ أو دمٍ،..
بل على عَتَبةِ الإنسانْ…
حيثُ يكونُ الوطنُ للجميعِ…
أو لا يكونْ….!
*
لا نريد دولتكمْ…
المرسومةَ بالحقدِ،…
ولا تحرسُها سوى المدافعِ والأسوارْ،..
نريدُ وطناً يعودُ إلى الأصلِ:
كلُّ من يسكنُ فيه…
إنسانٌ، لا مستوطنٌ ولا سيدٌ ولا عبدٌ …!
د. عبد الرحيم جاموس
الرياض 12/5/2025 م
Pcommety@hotmail.com

التعليق على النص بقلم د. وديعة الخديري كالعادة أتيتم بكل ما هو فريد …فلا يخفى على أحد قلمكم المبدع الهتان
قلمكم شراع يبحر مع الإبداع فيمخر عباب الضباب
ليستخرج لنا غيمة ادبية دسمة،
فقدترنمت احاسيسكم بالعذوبة…
وتقاطرت مسامات المكان عذوبة وفاض الأريج همسا رقيقا وجمالية تعبيرية
أتحفتنا قريحتكم الخلاقة للجمال الروحي والادبي برائعة من روائعكم
هطلت مزن الإبداع من كل حرف ومن كل كلمة وفاح اريجها بروعة معاني جميلة وساحرة نسائم ابداعكم وجمالية شعرية راقية تسري من فيض ابداعات قلمكم المتميز ،وعبارة انهمرت كطلل يظلل جدب السراب،كما عودتمونا لا يآتي منكم الا كل إبداع
أبيات هزت الإحساس بـ عنفوان شموخها
ابدعتم برسم هذه الحروف . فامتعتمونا بقراءتها
رائعة وأكثر
وديعة الخديري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com