“الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48” يساهم في إحياء يوم اللغة العربية والتراث في “مدرسة طه حسين الإعدادية” في سخنين

المركّز الإعلامي في اتحاد الكتّاب –

في يومٍ لا يُنسى، تنفّست فيه الضاد عبيرها، وتهادت الكلمات بين قصيدةٍ وحكاية وكلمة، ارتقى فيها المعنى، وازدهرت الهوية، وامتلأت القلوب فخرًا وانتماءً. وفي جوٍّ عابق بالمحبة والفخر والاعتزاز حلّت مجموعة من أعضاء “الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48″، من شعراء وكتاب حاملة رسالة الانتماء والعطاء، على مدرسة “طه حسين الاعدادية” في مدينة سخنين الإباء، للمشاركة في إحياء يوم اللغة العربية والتراث تحت شعار “نهدهد الضاد بزجلٍ وحكاية”. وشاهد أعضاء الاتحاد أثناء دخولهم ساحة المدرسة جانبا من احتفال الطلاب بهذا اليوم المميز، حيث عقدوا حلقات الدبكة الفلسطينية، وجلسوا في الخيمة العربية بما تشمله من عادات وتقاليد رافقتها على مر العصور، وأبدعوا في لوحات فنية حيّة من ابتكارهم وبرشاد طاقم معلمي المدرسة في الكشف عن جماليات اللغة العربية.

وكان في استقبال أعضاء اتحاد الكتاب بكل حفاوة وأصالة مديرة المدرسة، المربية سلوى أبو ريا ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب، الدكتور أمجد سيد أحمد ومركزة اللغة العربية، المربية سامية شاهين ومربي الصفوف.

أدباؤنا زرعوا حديقة من الضاد ملونة بأزهار الشعر والنثر عابقة برائحة لغتنا العربية الجميلة

بعد ذلك توزع أعضاء المجموعة على صفوف طبقة الثوامن والتواسع، فاستقبلهم المربون والطلاب بالترحاب واستمعوا منهم إلى ما فاضت به جوارحهم من معلومات أدبية وثقافية وابداعات شعرية ونثرية ما بين قصيدة وزجلية وخاطرة إنسانية ووطنية، وكشف عن جوانب من جمال وأسرار اللغة العربية، وسرد لحياة أدباء مرموقين أغنوا الأدب العربي بابداعاتهم التي انطلقت نحو العالمية، فكان حضور قوي للأديب المميز جبران خليل جبران وشاعر فلسطين المرموق محمود درويش. وهكذا زرع أدباؤنا حديقة من الضاد ملونة بأزهار الشعر والنثر على اختلاف أنواعها، عابقة برائحة لغتنا العربية الجميلة.

وساهم في تقديم تلك الإضمامة اللغوية، كل من الكتاب والشعراء أعضاء الاتحاد (مع حفظ الألقاب): محمد علي سعيد، مصطفى عبد الفتاح، يحيى طه، زياد شليوِط، ياسين بكري، عاتكة عياشي، زاهر بولس، سعيد ياسين، عُلا عرموش، نبيل طربيه ورافقهم صديق الاتحاد عبد الله رابح.

مديرة المدرسة: حضورُكم تذكيرٌ بأنَّ للّغةِ بيتًا وللإبداعِ جذورًا لا تنقطع

ثم التقى أعضاء الاتحاد مع إدارة وطاقم المدرسة في جلسة تلخيصية تحدثت فيها مديرة المدرسة، المربية سلوى أبو ريا فرحبت بداية بوفد اتحاد الكتاب وقالت: “تشرّفنا اليومَ باستقبالِكم في رِحابِ صرحنا الثقافيّ التربويّ الأصيل، فمرحبا بكم أنتم الذينَ وهبتمُ اللغةَ حياةً، وأودعتمُ الحرفَ روحًا، وأعدتُم للكلمةِ مجدَها حين خَفَتَ صوتُها في الزحام. في زمنٍ تتزاحمُ فيه الأصواتُ، وتبهتُ فيه المعاني، حضورُكم اليومَ هو تذكيرٌ بأنَّ للّغةِ بيتًا، وللتراثِ ذاكرةً، وللإبداعِ جذورًا لا تنقطع”ُ.

ورحبت المربية سامية شاهين، مركزة اللغة العربية بأعضاء الاتحاد مخاطبة إياهم بالقول: “يا مَن جِئتم حاملين ضوءَ الكلمةِ، وعِطرَ الحكايةِ، ودفءَ القصيدةِ.. جِئتُم، لا كضيوفٍ عابرين، بل كأهلٍ يُعادُ لِقاؤهم بعدَ شوقٍ، جِئتُم لتقولوا لأبنائِنا: إنَّ للهُويةِ سطرًا نكتبُهُ كلَّ يومٍ، وإنَّ الحكايةَ لم تنتهِ بعدُ، ما دامَ في الأرضِ مَن يَحكي ويُغنّي ويَكتبُ”.

وشكر رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب، الدكتور أمجد سيد أحمد أعضاء الاتحاد والذي شارك وتابع نشاطات يوم اللغة والتراث، مؤكدا على دور الكتاب والشعراء في تعزيز مكانة اللغة العربية، ومثنيا على روح العطاء والتفاني الذي تجلى في جهود أعضاء الاتحاد في هذا اليوم المميز.

إجماع على تفاعل وتجاوب الطلاب ورقي التنظيم والتنفيذ

بعد ذلك أدلى أعضاء الاتحاد المشاركين في النشاط بآرائهم ورؤيتهم باقتضاب، حيث أجمعوا في كلماتهم على وعي الطلاب وتجاوبهم وتفاعلهم مع ما قدموه لهم، كذلك وجهوا الشكر والتحية لإدارة المدرسة وطاقم اللغة العربية على وجه الخصوص ولعموم أعضاء الهيئة التدريسية على الجهود التي يبذلونها في تأدية رسالتهم تجاه طلابنا أبناء شعبنا.

واختتم اللقاء بتوزيع هدية رمزية لكل مشارك من قبل مديرة المدرسة بمشاركة طاقم اللغة العربية والمربين ورئيس لجنة أولياء الأمور.

يذكر أنه ساهم في تنظيم وتنفيذ هذا النشاط المميز كل من: الشاعرة فوز فرنسيس، منسقة البرامج المدرسية في اتحاد الكتاب والمربية سامية شاهين، مركزة اللغة العربية في المدرسة والمربي المركز لطف الياس وطاقم معلمي اللغة العربية، الذين عملوا بإخلاص وتفان ومركزي ومربي الصفوف وكل ذلك بدعم كبير من مديرة المدرسة ولجنة أولياء الأمور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com